حكومة سرت تؤكد: الطريق لقافلة الصمود مفتوح لكن القرار النهائي بيد السيسي

التقى ظهر الجمعة 14 جوان 2025 بمدينة سرت، وفد حكومي ليبي رفيع المستوى بأعضاء تنسيقية قافلة الصمود التي تستعد لعبور الأراضي الليبية نحو معبر رفح.

ترأس اللقاء وزير الخارجية والتعاون الدولي الدكتور عبد الهادي الحويج، بحضور وزراء الصحة، والشؤون الاجتماعية، والاتصال، بالإضافة إلى قيادات أمنية وإغاثية والقنصل العام لدولة فلسطين عماد العتيلي.

أكد وزير الخارجية الليبي دعم الحكومة الثابت للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن فلسطين ليست قضية الفلسطينيين فقط، بل هي قضية وطنية تخص كل الليبيين، وأن موقف ليبيا واضح ولا يقبل المزايدة أو التشكيك.

وأشار إلى القرارات السيادية التي اتخذتها الحكومة، ومنها معاملة الفلسطينيين معاملة الليبيين في جميع المجالات، وقرار مجلس النواب بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وثمن الحويج الدور الكبير للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في تقديم الدعم الإنساني للقوافل المتجهة إلى غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.

من جانبه، أعرب القنصل الفلسطيني عماد العتيلي عن امتنانه الكبير للدعم الرسمي والشعبي الليبي، معبّرًا عن شكر القيادة والشعب الفلسطيني على الموقف الثابت.

نوهت الحكومة الليبية بالمبادرات الشعبية الداعمة لفلسطين، وخصوصًا الدعوة لـمسيرة حاشدة يوم الأحد 15 جوان، تعبيرًا عن التضامن مع غزة.

تطرّق الاجتماع أيضًا إلى الجوانب التنظيمية للقافلة، حيث أكد الجانب الليبي أن الهدف النهائي هو الوصول إلى معبر رفح، مشيرًا إلى بيان وزارة الخارجية المصرية الصادر في 11 جوان 2025 والذي يطالب بتقديم طلبات رسمية عبر السفارات المصرية للدول المرسلة للقوافل.

في ختام اللقاء، أبدى أعضاء تنسيقية قافلة الصمود تفهمهم للتوضيحات وشكروا الحكومة الليبية على التسهيلات والدعم، بينما جدّدت الحكومة التزامها بتوفير كل أشكال الدعم الإنساني والطبي داخل الأراضي الليبية، مع إنشاء نقطة تواصل دائمة لتنسيق الجهود وتسهيل الإجراءات.

ومع ذلك، شددت الحكومة على أن القرار النهائي لفتح المعبر بيد السلطات المصرية، وتحديدًا رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.

Dans la même catégorie