Publié le 08-06-2025

35% فقط يصلون إلى البكالوريا... أين الخلل؟

في تصريح خطير كشف رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ رضا الزهروني أن نسبة التلاميذ الذين يصلون إلى مستوى البكالوريا في تونس لا تتجاوز 35% فقط، وأن نسبة النجاح في امتحان البكالوريا لا تتعدى 17%، وهو رقم مقلق يعكس أزمة عميقة في المنظومة التربوية.



35% فقط يصلون إلى البكالوريا... أين الخلل؟

وفي تصريح لاذاعة ''ديوان'' أكد رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ رضا الزهروني أن الأرقام هذه ليست مجرد أرقام بل مرآة حقيقية تعكس واقعًا تعليميًا مؤلمًا، حيث أن أكثر من نصف التلاميذ ينقطعون مبكراً عن الدراسة.
65% من التلاميذ يغادرون المدارس في مراحل مختلفة من التعليم الثانوي، مما يشكل كارثة وطنية تهدد مستقبل تونس.
الأسباب ليست مرتبطة بذكاء التلميذ أو قدراته، بل بـ فشل النظام التعليمي في توفير الدعم والظروف الملائمة.
العوامل الاجتماعية والاقتصادية تلعب دورًا أساسياً، إذ أن كلفة الدروس الخصوصية باتت باهظة لا يستطيع تحملها إلا القليل من العائلات.
وأوضح :أن النجاح في البكالوريا أصبح مرتبطًا بـالقدرة المالية، مما يخلق فجوة اجتماعية واضحة.
وأكد الزهروني أن التعليم المجاني ما زال شعارًا بعيد المنال، خاصة مع تدهور الخدمات التعليمية وضعف الإمكانيات.
وقال إن خريطة الفقر تتطابق مع خريطة النجاح، فـالتلاميذ من الأسر الفقيرة لا يجدون فرصًا حقيقية في التفوق.
وأشار إلى أن هجرة الأدمغة لم تعد اختيارًا بل ضرورة فرضتها الظروف، حيث تفقد تونس كفاءات مهمة بدون تعويض.
وتدهور نسبة الالتحاق بـشعبة الرياضيات دليل على المشكلة، وهي شعبة محورية لمستقبل تونس في مجالات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الأخضر.
بالرغم من وجود حلول كثيرة مثل مراجعة السنة الدراسية، تخفيف المناهج، ودعم المكتسبات الأساسية، إلا أن غياب الإرادة السياسية يحول دون تحقيقها، حسب قوله.

 



Dans la même catégorie