Publié le 31-05-2025
ارتفاع كلفة استهلاك المياه المعلبة يرهق العائلة التونسية.... بين 130 و 140 دينار شهريا
ارتفعت كلفة استهلاك المياه المعلبة بالنسبة للعائلة التونسية المكوّنة من خمسة أفراد، منذ سنة 2022، لتتراوح شهرياً بين 130 و140 ديناراً، وفق ما كشف عنه الخبير في إدارة الموارد المائية، حسين الرحيلي،

و في حوار أجراه مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، وأرجع الرحيلي هذا الارتفاع إلى التغيّرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، ما دفع بالعائلة التونسيّة إلى استهلاك معدل ست قوارير يومياً من المياه المعلبة، خاصة خلال فصل الصيف.
وشهد إقبال المواطنين على استعمال المياه المعلبة، بحسب الخبير، ارتفاعاً كبيراً، خاصة خلال العشرية الأخيرة، لتصنّف تونس رابع دولة مستهلكة للمياه المعلبة عالمياً، مقارنة بعدد السكان.
وأشار إلى أن معدل استهلاك الفرد لهذه المياه سنوياً في تونس، قد بلغ سنة 2024 نحو 241 لتراً، مقابل 225 لتراً للفرد خلال سنة 2020، وفق آخر إحصائيات صادرة عن الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه.
ولفت الرحيلي في السياق ذاته، إلى أن الاستعمال المفرط للمياه المعلبة كبديل للشرب من قبل المواطنين، مرده تردي نوعية المياه الموزعة عبر شبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، وتكرار الانقطاعات بعدد من المناطق. وتعد الطبقة الوسطى والفقيرة الأكثر تضرراً، في ظل التجائها لمصادر مياه مجهولة، وهي معضلة كبيرة لانعكاساتها الخطيرة على الصحة.
ونبّه، في هذا الشأن، من تفشي ظاهرة الباعة المتجولين لبيع مياه الشرب مجهولة المصدر، الذين ينتشرون، خاصة، داخل الأحياء الشعبية، والتي غالباً ما تكون مياهاً جُلبت من عيون طبيعية، وتحتوي على نسبة أملاح ضعيفة، وينجر عن كثرة استهلاكها أمراض الكبد. وهو ما يطرح قضية الأمن الصحي التي يجب أخذها بعين الاعتبار من قبل الجهات المسؤولة.