Publié le 31-03-2023

لماذا تُلقى 66 % من الأطعمة المعدة في رمضان في القُمامة؟

جاء في دراسة للمعهد الوطني للاستهلاك، شملت 1022 عائلة في مختلف ولايات الجمهورية، أن قرابة 66 بالمائة من الأطعمة التي يتم إعدادها خلال شهر رمضان لسنة 2023 ويستحوذ الخبز على أعلى نسبة من التبذير بـ46 بالمائة، تلقى في سلة القمامة.



لماذا تُلقى 66 % من الأطعمة المعدة في رمضان في القُمامة؟

وفسّر الأستاذ والباحث في علم الاجتماع، عادل العياري في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، سلوك تبذير الطعام بالخصوص خلال شهر رمضان، بارتباط مثل هذه المناسبات الدينية بثقافة الاستهلاك لدى التونسيين، لافتا إلى أن العائلات التونسية وخاصة التي تنتمي إلى الطبقة المتوسطة، تعتقد أن امتلاء الموائد بأنواع عدة من الأطعمة خلال هذا الشهر من شأنه أن يثبت نجاحها الاجتماعي رغم ضعف مقدرتها الشرائية.
وأضاف أن شهر رمضان ارتبط في المخيال الجمعي بفضاء المطبخ وإثبات مهارة الطبخ بالنسبة للنساء وبالخصوص الزوجة التي تفكر في "دبارة" الطعام اليومية إرضاء لشهوات العائلة والزوج.
ويعود سلوك التبذير أيضا في رمضان إلى سلوك النهم والتلذذ قبل الإفطار ووفرة العرض وتنوعه، على غرار الخبز الذي يعرض بأنواع مختلفة بالمخابز التي تنتج في شهر رمضان، أشكالا متعددة من الخبز والمعجنات.
وقال العياري إنه رغم وجود سلوك التبذير إلا أنه تكثر في المقابل خلال شهر رمضان الأعمال الخيرية ومن بينها موائد الإفطار المجانية وتقديم المساعدات للمحتاجين والعائلات المعوزة، معتبرا أن ثنائيات التبذير وموائد الإفطار والأعمال الخيرية.. وضعف المقدرة الشرائية وكثرة الاستهلاك، تُعد "مفارقة في سلوك التونسي"، حسب تعبيره.
 



Dans la même catégorie