Publié le 06-03-2018

وزارة الصناعة تطلق مبادرة لوضع خارطة طريق وطنية للذكاء الاصطناعي وتنظم قريبا أكبر تظاهرة افريقية للذكاء الاصطناعي بالاشتراك مع شركة Google و

انتظم يوم 25 أفريل 2019 بقمرت تحت سامي إشراف السيد رئيس الحكومة المؤتمر الدولي للصناعة الذكية التونسية في نسخته الأولى حول "الذكاء الاصطناعي: 



وزارة الصناعة تطلق مبادرة لوضع خارطة طريق وطنية للذكاء الاصطناعي وتنظم قريبا أكبر تظاهرة افريقية للذكاء الاصطناعي بالاشتراك مع شركة Google   و

رافعة لتطوير القدرة التنافسية للمؤسسة ".  وقد تم تنظيم هذا المؤتمر من قبل وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة في إطار استراتيجيتها الرامية الى تطوير القدرة التنافسية للمؤسسات التونسية والدفع نحو التطوير التكنولوجي باعتماد الصناعات الذكية والانتقال إلى جيل الصناعة 4.0.

هذا وقد شهدت هذه التظاهرة، التي تولى افتتاحها كل من وزير الصناعة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير الاقتصاد الرقمي ورئيس منظمة الاعراف مشاركة، عدد هام من الفاعلين الاقتصاديين وصناع القرار سواء من القطاع الخاص والعام حيث ضمت العديد من الصناعيين والمؤسسات الناشئة الرائدة ومراكز البحث العلمي والاقطاب التكنولوجية وثلة من الخبراء والاكاديميين على المستوى الوطني والدولي من ذوي الاختصاص في مجال الذكاء الاصطناعي. هذا وسجل المؤتمر حضور العديد من الشخصيات البارزة على غرار بعض السفراء وممثلي المنظمات المهنية والجمعيات.

وقد أفاد السيد سليم الفرياني خلال افتتاح هذه الندوة أن خطة الوزارة للفترة 2018-2020 تهدف إلى الإحاطة بالمؤسسات وتطوير القطاع الصناعي ونقل التكنولوجيا ودعم البحث والتجديد مشيرا أن الوزارة قد وضعت برنامجا بالتعاون مع وكالة التعاون التونسي الألماني GIZيهدف الى الإحاطة بـ 100 باعث مؤسسة وتكوين 500 إطار في مجال التكنولوجيا الصناعية لمزيد التشجيع على الانخراط في الثورة الصناعية الرابعة.

وقد تولى الخبراء خلال الندوة عرض أهم التحولات والتحديات المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي والصناعة الذكية وذلك من خلال تقديم مختلف استراتيجيات الحكومات في هذا المجال وعرض لاهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي والاستعمالات الممكنة للرفع من القدرة التنافسية بالإضافة الى التطرق الى اهم التحديات الاجتماعية والاقتصادية والتأثيرات المحتملة لهذه التكنولوجيا على سوق الشغل والمهن المجددة والحريات الشخصية وغيرها... وقد أكد جميع المتدخلين على ضرورة أن تكون هذه الندوة انطلاقة وورشة تفكير قصد تحديد خارطة طريق لوضع سياسات قطاعية قصد التحكم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

هذا وقد تولى السيد قيس الماجري مدير عام التجديد والتطوير التكنولوجي بوزارة الصناعة المشرف على تنظيم هذه التظاهرة تقديم بعض المشاريع النموذجية التي تشرف الإدارة العامة على إنجازها حاليا في مجال الذكاء الاصطناعي على غرار منظومة   chatbot التي تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي لتوجيه المتعاملين مع الإدارة والاجابة على تساؤلاتهم في مجال الإجراءات الإدارية للبرنامج الوطني للبحث و التجديد وعلى غرار منظومة التحكم عند بعد في المنظومة المائية للبحيرة الحبلية بمدينة مرناق ...

كما أعلن مدير عام التجديد والتطوير التكنولوجي على اعتزام الوزارة خلال شهر سبتمبر المقبل تنظيم تظاهرة Hackathonفي مجال الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركة Googleوشركة instadeep   ستكون الأولى من نوعها على المستوى الافريقي حيث ستضم 1000 خبير للتنافس في انجاز تطبيقات إعلامية تعتمد على الذكاء الاصطناعي و Deep Learningبالإضافة الى نشر "كتاب ابيض" حول الذكاء الاصطناعي يضم اراء ومقترحات مختلف الخبراء والباحثين التونسيين على المستوى الوطني والدولي للنهوض بهذه التكنولوجيا على المستوى الوطني.

وقد تم على هامش الملتقى تنظيم ورشة تدريبية بالتعاون مع جمعية Graine d’entrepreneursلفائجة مجموعة من الأطفال بين 7 و15 سنة في مجال تنمية التفكير الإبداعيAgile Thinking وذلك قصد تنمية روح المبادرة وتوجيه الفكر نحو الإبداع والتجديد تولى تنشيطها خبير دولي تونسي. وقد تولى بعض الأطفال عرض مشاريعهم امام هتاف الحاضرين الذي تجاوز عددهم الخمس مائة مشارك.

هذا ويشهد العالم حاليا نسقا متسارعا غير مسبوق بين الدول لاحتلال المراتب المتقدمة في هذا المجال خاصة لدى الصين والولايات المتحدة الامريكية بالدرجة الأولى. وتبلغ السوق العالمية للذكاء الاصطناعي حسب دراسة أعدتها Boston Consulting Groupما يقارب 7.3 مليار دولار خلال سنة 2018 ويتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال السنوات المقبلة ليصل حوالي 90 مليار دولار في غضون الى 2025 مما يؤكد أهمية التحكم في هذه التكنولوجيا ومواكبتها حيث يتوقع خلال السنوات القليلة القادمة أن تكون مفتاح التطور الاقتصادي للدول. مما يستوجب على الحكومة التونسية العمل في أقرب الآجال على رسم خارطة طريق وطنية قصد مواكبة التطورات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي خاصة وان تونس تزخر بالكفاءات الوطنية والعالمية. علما ان بعض الدول العربية والافريقية قد شرعت في وضع استراتيجيات لتطوير هذه التكنولوجيا حيث ذهبت الإمارات العربية المتحدة الى إحداث "وزارة الذكاء الاصطناعي" واستجلبت مؤخرا دولة غانا مركز بحث متطور لشركة غوغل مختص في الذكاء الاصطناعي.



Dans la même catégorie