2025-11-27 نشرت في
العراق: غازات سامة وحالات اختناق في أكبر ''غيمة تلوث''
أكد مرصد العراق الأخضر أن موجة التلوث التي شهدتها العاصمة بغداد تُعد الأوسع والأشد خلال عام كامل، نتيجة انتشار مركّبات سامة ناتجة بشكل أساسي عن عمليات حرق النفايات التي لا تزال مستمرة دون أي إجراءات حازمة لوقفها حتى الآن.

وأوضح المرصد أن الغازات المنبعثة، وعلى رأسها ثاني أكسيد الكبريت، تسببت بحالات اختناق بين المواطنين نُقل عدد منهم إلى المستشفيات، محذراً من احتمالية تكرار الظاهرة خلال الأسابيع المقبلة. كما توقّع أن تضطر الجهات الرسمية مستقبلاً إلى إعلان عطلة رسمية في الأيام التي ترتفع فيها مستويات التلوث إذا استمر غياب الحلول.
لا علاقة بالبركان الإثيوبي
وأكد المرصد أن التلوث المسجّل في بغداد لا يرتبط إطلاقاً بثوران بركان هايلي غوبي الواقع في شمال شرق إثيوبيا، موضحاً أن المسافة الجغرافية واتجاه الرياح لا تسمح بوصول الرماد البركاني إلى العراق، وأن التلوث ناجم بالكامل عن الانبعاثات المحلية وعمليات حرق النفايات وبعض الأنشطة الصناعية المخالفة.
تحذيرات رسمية وتشديد رقابي
ودعت السلطات العراقية المواطنين إلى البقاء في منازلهم، وإغلاق النوافذ، وتجنب الخروج إلى الأماكن العامة نظراً لارتفاع مستويات الملوثات والدخان في العاصمة.
وحذّرت وزارة البيئة من أي تراخٍ في متابعة الأنشطة الصناعية المخالفة، والتي تستغل ساعات الليل للقيام بعمليات حرق غير قانونية في أطراف بغداد، وأعلنت مضاعفة جهودها الرقابية منذ فجر الأربعاء للحد من تكرار انبعاثات الدخان والتلوث الجوي الذي تشهده العاصمة بين الحين والآخر.
