2025-11-21 نشرت في

الثروة السمكية تتراجع في نابل...علاش؟

سجّلت الثروة السمكية بولاية نابل تراجعًا كبيرًا بلغت نسبته حوالي 60٪مقارنة بالسنوات الماضية، وفق ما أكّده فوزي الجربي، كاتب عام الجامعة الجهوية للصيد البحري بنابل، في تصريح لـ"وات".



الثروة السمكية تتراجع في نابل...علاش؟

وأشار الجربي إلى أنّ هذا الانخفاض يتواصل موسمًا بعد آخر.

أسباب التراجع: صيد عشوائي وغياب رقابة

عزا المتحدّث هذا التراجع إلى مجموعة من العوامل أبرزها:

الصيد العشوائي

ضعف المراقبة البحرية

ودعا إلى ضرورة تفعيل الراحة البيولوجية وتمكين بحارة صيد “البوسيف” (حوالي 80 بحّارًا) من المنح المالية المخصّصة لها، خاصة وأنه يتم اقتطاع نسبة تتراوح بين 1 و2٪ من مداخيلهم لفائدة صندوق الراحة البيولوجية دون أن تُصرف.

اتفاقية 2009 مع الاتحاد الأوروبي: راحة بيولوجية دون تعويض

ذكّر الجربي بالاتفاقية الموقّعة سنة 2009 مع الاتحاد الأوروبي، والتي فرضت:

راحة بيولوجية لسمك البوسيف

لمدة 3 أشهر من كل سنة (1 جانفي – 31 مارس)

مع منع صيد الأسماك صغيرة الحجم

وأكّد أن هذا الإجراء يحرم البحارة من مورد رزقهم خلال تلك الفترة، ما يجعل التعويض المالي ضروريًا.

خطر استنزاف البحر وغياب التنظيم

شدّد الجربي على أن استغلال البحر دون تنظيم أو رقابة يهدّد مستقبل الثروة البحرية، قائلاً إن القطاع يشغّل حوالي 70 ألف بحّار لكنه يعاني من نقص كبير في المتابعة والمراقبة اللازمة لضمان ديمومته.

وأكد على أهمية تكثيف الرقابة حفاظًا على الموارد البحرية ومنع تدهورها سنة بعد أخرى.


في نفس السياق