2025-11-19 نشرت في

شنيا تنجم تعمل كان طلبت الطلاق من زوجك وما وافقش؟

الطلاق في تونس لا يتمّ إلا بـحكم قضائي وفق الفصل 31 من مجلة الأحوال الشخصية. ورغم خصوصيته، فإن إجراءات التقاضي تُشبه القضايا المدنية مع ثلاث مراحل أساسية: الاستدعاء، محاولة الصلح، والحكم.



شنيا تنجم تعمل كان طلبت الطلاق من زوجك وما وافقش؟

الطلاق في تونس: كيف يتم؟ وما الذي يجب أن تعرفه قبل البدء؟

1) الاستدعاء

يمكن للزوج أو الزوجة الانطلاق في الدعوى عبر محامي أو بواسطة عدل منفذ. ويُبلّغ الاستدعاء للقرين شخصيًا أو قانونيًا، مع تشديد القانون على منع التحايل على التبليغ بعقوبة تصل إلى عام سجن (الفصل 32 مكرر).
ويجب أن يبلَّغ الاستدعاء قبل الجلسة بـ21 يومًا على الأقل، و60 يومًا إذا كان الطرف بالخارج.

2) محاولة الصلح
لا يُصدر الحكم إلا بعد قيام قاضي الأسرة بمحاولة الصلح (الفصل 32).
وتُعقد المحاولات حتى 3 مرات إذا كان هناك أطفال قُصّر، بفاصل 30 يومًا بين كل جلسة.
عند فشل الصلح، يتخذ القاضي قرارات فورية تخصّ النفقة، السكنى، الحضانة، والزيارة. هذه القرارات تُنفَّذ فورًا ولا تُستأنف، لكنها قابلة للمراجعة.

فرصة الصلح لا تنتهي
القانون التونسي يسمح بالصلح حتى أمام الاستئناف ومحكمة التعقيب، مع بقاء باب العودة إلى الحياة الزوجية مفتوحًا.

3) مرحلة الحكم
بعد فترة تأمّل بـشهرين، تُنظر القضية وتبتّ المحكمة في الطلاق وآثاره: الحضانة، الزيارة، نفقة الأطفال، نفقة العدة، والتعويض للطرف المتضرّر.

الاستئناف والتعقيب
حكم الطلاق قابل للطعن، لكن أجزاءه المتعلقة بـالنفقة، السكنى، الزيارة، والجراية تُنفَّذ رغم الطعون.

حقوق المطلّقة… ماذا تنتفع به؟
المرأة المتضرّرة تحصل على تعويض مادي (رأس مال أو جراية شهرية تبدأ بعد العدة)، يُحدَّد حسب مستوى العيش خلال الزواج وسنّها.
الجراية تُراجع حسب تغيّر الظروف وتستمر حتى الوفاة أو الزواج الجديد أو تحسّن وضعها المالي.
 


في نفس السياق