2025-11-18 نشرت في
مُفزع في تونس: 40 % من مدمني المخدّرات تلاميذ وطلبة
أكد الباحث في علم الاجتماع خليفة القربي أن ظاهرة الإدمان لدى الشباب التونسي بلغت مستويات “مفزعة”، داعياً إلى الاستثمار في الوقاية أكثر من العلاج.

وكشف أن أرقام المعهد الوطني للإحصاء تشير إلى تضاعف عدد الشباب المدمن خمس مرات بين 2013 و2023، حيث ارتفعت النسبة من 1.3% إلى 8.9%.
سنّ مبكرة للإدمان… و30% من المدمنين إناث:
وأوضح القربي، في تصريح لموزاييك خلال ندوة حول “التصدي للإدمان والحد من مخاطره: مسؤولية مشتركة”، أن الدراسات تكشف انتشار الظاهرة بين الفئة العمرية 13 إلى 18 سنة، مع معدل سنّي يبلغ 17 سنة و3 أشهر.
وأشار إلى أن 30% من المدمنين إناث، وأن 40% منهم تلاميذ وطلبة.
الانقطاع الدراسي… بوابة انتشار الإدمان:
وبيّن القربي أن نسبة المتخلّين عن الدراسة في المرحلة الثانوية تبلغ 10.9%، فيما تصل نسبة المنقطعين إلى 8.9%، مؤكداً أن هذا الانقطاع يوفر “فضاء ملائماً” لانتشار الإدمان.
وأضاف أن أعلى نسب الإدمان تُسجَّل لدى المنقطعين عن الدراسة ولدى الشباب العاطل عن العمل، داعياً إلى إدماجهم في مراكز التكوين المهني وبرامج إعادة التأهيل.
المقاربة الأمنية غير كافية وحدها:
من جهته، أكد هشام الحاجي، عضو المكتب الوطني للمنظمة التونسية للتربية والأسرة، أن المقاربة الأمنية رغم أهميتها في الحد من تجارة المخدرات لا تكفي لوحدها للحد من الإدمان بين الشباب.
وأشار إلى أن مواجهة الظاهرة تحتاج إلى مقاربة وطنية متعددة الأبعاد وعمل مجتمعي تشاركي، خاصة في ظل تحول تجارة المخدرات إلى “أداة ضمن سياسات دولية” تُستغل أحياناً لحلّ خلافات بين دول.
عوامل تفاقم الإدمان… وحلول مقترحة:
وشدد الحاجي على أن الانقطاع المبكر عن التعليم، البطالة، والتفكك الأسري من أبرز عوامل تفاقم الإدمان.
ودعا إلى توفير إحاطة مجتمعية شاملة تقوم على الإدماج المهني، التكوين، والتشجيع على ممارسة الرياضة للحد من انتشار الظاهرة.
