2025-11-05 نشرت في

الشتاء يقترب... احمِ صغيرك من التهاب القصيبات الهوائية بخطوات بسيطة كل يوم

يُعدّ التهاب القصيبات الهوائية(Bronchiolite) من أكثر الأمراض التنفّسية انتشارًا بين الرضّع، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء. وتنتج الإصابة عادةً عن فيروسات تنتقل بسهولة عبر الرذاذ أو اللمس المباشر، لذلك فإن الوقاية تظلّ الوسيلة الأهم لحماية الأطفال الصغار من هذا المرض الذي قد يسبّب صعوبات في التنفس ويستدعي أحيانًا التدخل الطبي.



الشتاء يقترب... احمِ صغيرك من التهاب القصيبات الهوائية بخطوات بسيطة كل يوم

وللحدّ من خطر الإصابة، تنصح وزارة الصحة باتباع مجموعة من الخطوات البسيطة واليومية:

أولًا، الاهتمام بنظافة اليدين أمر أساسي، إذ يجب غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل لمس الرضيع أو بعد تغيير حفاظته أو إرضاعه. فالأيدي النظيفة هي الحاجز الأول أمام الجراثيم والفيروسات.

ثانيًا، تجنّب العدوى داخل العائلة من خلال الابتعاد عن الطفل إذا كان أحد أفراد الأسرة مريضًا، مع تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس. كما يُستحسن عدم اصطحاب الرضيع إلى الأماكن المغلقة والمزدحمة مثل الأسواق والمراكز التجارية، خاصة خلال فترات انتشار نزلات البرد.

ومن المهم أيضًا عدم مشاركة أغراض الرضيع الشخصية كالقنينات واللهايات والألعاب مع غيره، لتجنّب نقل الفيروسات. كما يُنصح بتهوية الغرفة يوميًا بفتح النوافذ لمدة عشر دقائق على الأقل، مع الحرص على الابتعاد تمامًا عن التدخين بالقرب من الطفل، نظرًا لتأثيره السلبي على الجهاز التنفسي.

ولا يجب إهمال مواعيد التلقيح، فهي تحمي الطفل من أمراض عديدة تُضعف مناعته وتزيد خطر إصابته بالالتهابات. كما تبقى الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من أهم وسائل الوقاية، إذ تقوّي مناعة الرضيع بشكل طبيعي.

إضافة إلى ذلك، يُنصح بالحفاظ على ترطيب جسم الطفل عبر تزويده بكمية كافية من الحليب والسوائل، والاعتناء بنظافة أنفه باستخدام محلول ملحي عند الحاجة لتسهيل التنفس.

وأخيرًا، يجب استشارة الطبيب فورًا في حال ملاحظة صعوبة في التنفّس، أو تسارع في النفس، أو ارتفاع في درجة الحرارة، مع تجنّب استعمال أي أدوية أو أعشاب دون استشارة طبية.

إنّ تطبيق هذه الإجراءات اليومية البسيطة كفيلٌ بتقليل خطر الإصابة بالتهاب القصيبات الهوائية، وحماية صحة الطفل وضمان نموّه في بيئة آمنة وسليمة.


في نفس السياق





آخر الأخبار