2025-11-03 نشرت في
ألمانيا: أنفلونزا الطيور يتفشى وإعدام ما يقارب مليون طائر
أشارت تقديرات معهد فريدريش-لوفلر (إف إل آي) الألماني، المختص بأبحاث صحة الحيوان، إلى أن انتشار إنفلونزا الطيور في ألمانيا بلغ بالفعل مستويات مماثلة لتلك التي سجلت في عام 2021، الذي كان عاما قياسيا في تفشي المرض.

وأوضح المعهد أن عدد حالات العدوى المسجلة في مختبره المرجعي تجاوز بالفعل ما كان عليه في الفترة نفسها من عام .2021
وقالت متحدثة باسم المعهد الاتحادي لصحة الحيوانات، الذي يقع مقره الرئيسي في جزيرة ريمس ببحر البلطيق قرب مدينة جرايفسفالد" لقد شهدنا في عام 2025 بداية مبكرة جدا لموجة العدوى، وعلينا الآن انتظار ما إذا كانت ستتراجع مبكرا أيضا".
وبحسب بيانات المتحدثة، تم منذ بداية سبتمبر الماضي اكتشاف إصابات بفيروس إنفلونزا الطيور شديد العدوى"إتش5 إن1″ في 66 مزرعة دواجن على مستوى ألمانيا، من بينها مزارع كبيرة للغاية. كما اقترب عدد حيوانات المزارع التي تم التخلص منها احترازيا من مليون طائر، إضافة إلى ذلك، تبين إصابة نحو 300 طائر بري نافق بالفيروس نفسه.
وفي عام 2021 أصابت إنفلونزا الطيور، وفقا للمعهد، 286 مزرعة دواجن وحديقة حيوانات ومزارع خاصة. وأفادت الصحافة المتخصصة بأنه تم حينها إعدام أكثر من مليوني طائر. وقالت المتحدثة إنه إذا استمر هذا المستوى من انتشار العدوى، فقد يتم تسجيل أعداد مماثلة (لأعداد عام 2021 القياسية) بحلول نهاية العام.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة وحدها، تم تسجيل نحو 15 إصابة جديدة في مزارع الدواجن، من بينها مزرعة كبيرة في منطقة فوربومرن تضم حوالي 30 ألف طائر، وذلك حسبما ذكرت المتحدثة.
وكانت رئيسة المعهد قللت من الأمل في حدوث انحسار سريع لموجة إنفلونزا الطيور الحالية بسبب العدد الكبير لحالات الإصابة الجديدة، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تتجه العدوى نحو جنوب غرب البلاد حيث ينتقل الفيروس مع هجرة الطيور في موسم الخريف.
ويرى الخبراء إن هجرة الطيور تعد عاملا من عوامل نقل فيروس إنفلونزا الطيور؛ وهو مرض غالبا ما يكون فتاكا لأنواع عديدة من الطيور الداجنة والبرية. وينوه الخبراء إلى أن عدد الطيور النافقة المكتشفة لا يعكس بدقة مدى انتشار الفيروس في أوساط الطيور البرية، إذ إن العديد من طيور الماء يمكن أن تخرج الفيروس في فضلاتها دون أن تصاب بمرض خطير.
