2025-10-28 نشرت في

علاش أغلب ديار التوانسة فيها الندا؟

في لقاء موسّع حول مشاكل المباني، شدّد الخبراء على أهمية التشخيص المبكر للرطوبة والعيوب البنيوية في المنازل، مؤكّدين أنّ هذه المشاكل لا تقتصر على الجانب الجمالي فقط، بل تمس الصحة العامة للسكان.



علاش أغلب ديار التوانسة فيها الندا؟

المهندسة وفاء عذور في تصريح للجنوبية أوضحت أنّ الرطوبة في المنازل تنشأ من عدة عوامل، منها ضعف التهوية، سوء العزل، وموقع البناء بالنسبة للشمس والرياح. وقالت: "الرطوبة العالقة داخل الحيطان تولّد مشاكل صحية، خاصة الحساسية وأمراض الجهاز التنفسي، وتؤثر على جودة حياة الناس."

وأشارjت إلى أنّ التشخيص الصحيح يبدأ بفحص المبنى بشكل شامل، سواء باستخدام أجهزة متخصصة لفحص الجدران والسقف، أو من خلال متابعة المواد المستخدمة في البناء. وأضاف: "المشكلة ليست في المظهر الخارجي فقط، بل في العمق البنيوي، حيث يمكن أن يظهر العفن أو التشققات من الداخل قبل أن تُرى العين."

كما شدّدت المهندسة على ضرورة استخدام مواد طبيعية وعازلة، مثل الجير الطبيعي والحجر، لضمان تنفس المبنى وتقليل الرطوبة، مؤكدة أنّه من الضروري استشارة مهندسين مختصين قبل البناء أو الترميم.

أما عن المباني الجديدة، فأوضحت أنّ العزل الحراري يجب أن يتم بطريقة صحيحة وفق قواعد تقنية محددة، وإلا فإنّه قد لا يكون فعّالًا في حماية البيت من الرطوبة والحرارة. وأضافت أنّ التقنيات الحديثة توفر حلولاً فعالة، لكن الاعتماد على الخبرة والمعرفة المحلية يبقى أساسياً.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أنّ الرطوبة "عدو صامت" يجب التعامل معه بوعي، وأنّ حماية البيت وصحة السكان تبدأ من التشخيص المبكر واختيار المواد الصحيحة واتباع أساليب بناء سليمة.

المهندسة وفاء عذور  نصحت المواطنين بالاعتماد على الخبراء المختصين عند مواجهة أي مشكلة في المباني، لضمان حلول دائمة وفعّالة، مؤكدة أنّ الاستثمار في البناء الجيد والمواد الطبيعية يعود بالنفع على الصحة والجيب على المدى الطويل.


في نفس السياق