2025-10-28 نشرت في

دكتورة مختصّة تكشف طرق معالجة الإطفال من الإدمان

أفادت الطبيبة المختصة في علاج الإدمان والإقلاع عن التدخين بمستشفى الرازي فاتن ادريس، بأن "معالجة الطفل المدمن والذي يُظهر سلوكيات محفوفة بالمخاطر، يجب ان تتم في محيطه الاجتماعي والبيئة الطبيعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها، خاصة وان الجلسات العلاجية المحدودة أو العقاب، قد لا يحدث تغييرا، باعتبار أن السلوك يتشكل اساسا في سياقه الاجتماعي".



دكتورة مختصّة تكشف طرق معالجة الإطفال من الإدمان

وأوضحت ادريس في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، على هامش المبادرة الوطنية التشاركية للوقاية من السلوكيّات المحفوفة بالمخاطر، التي انطلقت أمس الاثنين من مدرسة ابتدائية بطبربة تحت شعار "طفل فاعل، طفل سليم"، ان مقاربة التدخل في السياق الحقيقي للطفل في وسطه الذي يشمل الأسرة، والمدرسة، والشارع، والمجتمع المحلي، تسمح بفهم أعمق للعوامل المسببة للسلوك وتدعم إرساء استراتيجيات مستدامة للتغيير الإيجابي.


وبينت ان هذا التدخل، قد يشمل تقديم منظمات صحية وتثقيفية وشبابية من المجتمع المدني، لورشات فن وسينما ومسرح لتوعية الاطفال والشباب، حول كيفية التوقي من هذه السلوكيات، لأن مختلف هذه الوسائط تمتلك قدرة عالية على النفاذ إلى الوجدان والعقل اللاواعي لدى الأفراد، ولا سيما الأطفال والمراهقين المنتمين إلى فئات هشة أو سلوكيات محفوفة بالمخاطر، وتتيح أيضا مساحات آمنة للتعبير عن الذات، وتفريغ الانفعالات، وإعادة بناء التمثلات الذهنية والسلوكية بطرق غير مباشرة، وأكثر قبولا من الأساليب العلاجية التقليدية القائمة، وهي أدوات علاجية وتربوية فعالة، تتكامل مع المقاربات النفسية والسلوكية المعاصرة.

واعتبرت الطبيبة المختصة في علاج الإدمان، ان توجه وزارة الصحة ماض نحو تعميم مراكز الإدمان، وان المراهنة حاليا تكون على دور كافة المتدخلين في المنظومة الصحية على غرار أطباء الخط الأول وبمختلف المؤسسات الصحية او أطباء العائلة وممرضين وقوابل وغيرهم، باعتبارهم قادرين على كسب ثقة تلك الفئة ومشاركتهم تجربتهم مع الإدمان ومختلف السلوكيات، هذا فضلا عن المربين، والمدربين الرياضيين، والمشرفين على الأنشطة التي يشارك فيها الأطفال والشباب.

وعددّت إدريس أنواع السلوكيات المحفوفة بالمخاطر ومنها عنف الشارع والادمان على الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي والمواد المؤثرة عقليا التي تنطلق من السيجارة والتدخين الى المشروبات الكحولية ثم تدريجيا نحو القنب الهندي والمواد الأكثر خطورة على غرار الهيروين والكوكايين وغيرها، لافتة الى خطورتها والى أهمية التدخل الجماعي للتوقي والحماية ومزيد تفعيل دور الاسرة فاعل لإبعاد الطفل على كل تلك المخاطر.


في نفس السياق