طبيبة تحذّر: هذه أكثر الأمراض إنتشارا بسبب التلوث في قابس

أكدت رئيسة النقابة التونسية لأطباء الأسنان، أن الوضع الصحي بالجهة أصبح متردياً وخطيراً جداً بسبب التلوث البيئي وارتفاع الانبعاثات الصناعية، مشيرة إلى أن المستشفيات تعجز عن توفير الأكسجين للمرضى، مع تسجيل ما بين 30 إلى 50 حالة يومياً.

وأوضحت الدكتورة أن الأمراض الأكثر انتشاراً في قابس تشمل الأمراض التنفسية بمختلف أشكالها، وأمراض فموية وجلدية، إضافة إلى زيادة ملحوظة في الأمراض السرطانية، حيث لا تكاد توجد عائلة تخلو من حالة واحدة على الأقل.

ولفتت إلى أن هذه الأمراض تصيب جميع الأعمار، بما في ذلك الأطفال والنساء، مثل سرطانات الثدي والجهاز التنفسي، إضافة إلى مشاكل مثل العقم والعجز الجنسي والحالات الخلقية المبكرة.

وأكدت أن الوضع كارثي، وأن الأطباء على تماس يومي مع الحالات، مشيرة إلى أن تدخل عاجل للسلطات أصبح ضرورياً لحماية الأهالي.

وأشارت إلى أن الخطة العاجلة يجب أن تشمل لجنة متابعة للتحقق من الوضع الصحي، وتحديد حلول للحد من الانبعاثات الصناعية، خصوصاً أن بعض المصانع لم تخضع لصيانة منذ السبعينات، مما يزيد من خطورة الوضع.

وأكدت الدكتورة وجود حلول ممكنة بمشاركة كفاءات تونسية من مهندسين وخبراء، مشددة على أهمية الشراكة بين المجتمع المدني والدولة والمصانع لضمان شفافية وإصلاح حقيقي يحمي صحة المواطنين.

وقالت: "القضية تستدعي تدخل عاجل من الجميع لأن قابس كانت وما زالت جنة على الأرض وفق التاريخ المحلي، ويجب الحفاظ عليها من التدهور البيئي والصحي".

في نفس السياق