2025-10-13 نشرت في
عاجل: ''البودكاست'' و''اليوتيوب'' يتفوّقوا على الأخبار في تونس!
في ظل الثورة الرقمية وانتشار الإنترنت في كل بيت، تغيّرت بشكل كبير عادات التونسيين في متابعة الأخبار والمحتوى الإعلامي.

في تصريح لإذاعة "اكسبراس أف أم"، أبرز عدد من المشاركين أن الأغلبية اليوم تعتمد على المنصات الرقمية مثل اليوتيوب، تيك توك، والبودكاست، بينما التلفزة التقليدية فقدت جزءًا من جمهورها، خصوصًا لدى الجيل الجديد.
وحول سلوك المشاهدين، أفاد البعض أنهم نادراً ما يتابعون الأخبار على القنوات التقليدية مثل "أخبار ثمانية"، بينما أصبح البودكاست والمنصات الرقمية جزءًا من حياتهم اليومية، توفر لهم سرعة الوصول إلى المعلومة والتفاعل معها.
وأشار المتحدثون إلى أن الإعلام الرقمي يمنح حرية أكبر للمستخدمين، لكنه يثير مخاوف حول صحة المعلومات، خاصة مع انتشار بعض "الكرياتور" الذين يقدمون محتوى غير مدقق. في المقابل، يظل الإعلام التقليدي – الجرائد، الراديو، والتلفزة – أكثر مصداقية بفضل التحقق من المصادر والمهنية الصحفية، ما يعزز ثقة المواطنين في الأخبار.
وفي سياق آخر، أبرز المشاركون أهمية الجمع بين الرقمي والتقليدي، معتبرين أن كل وسيلة لها دورها: الرقمي للسرعة والتفاعل، والتلفزة للمصداقية والتحليل العميق.
وتشير إحصائيات إلى أن حوالي 85% من التونسيين يستخدمون الإنترنت يوميًا، ما يعكس الانتشار الكبير للإعلام الرقمي، لكنه يضع مسؤولية على المواطن للتحقق من صحة المعلومات ومصادرها قبل تصديقها أو مشاركتها.
ختامًا، يبقى التحدي اليوم ضمان توازن بين سرعة المعلومة ودقتها، وهو ما يفرض على الإعلام الرقمي تبني أساليب مهنية، كما يستمر الإعلام التقليدي في لعب دوره كمرجع موثوق للمواطن التونسي.