2025-10-06 نشرت في
لطفي الحجّي يروي تفاصيل اعتقاله: ''كنا نواجه الموت وبن غفير استفزّنا''
عاد مدير مكتب قناة الجزيرة في تونس، لطفي الحجي، إلى البلاد بعد مشاركته في أسطول الصمود العالمي الذي تعرّض لاعتراض من قبل الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية، ليُعتقل ثم يُرحّل عبر تركيا إلى تونس مساء الأحد 5 أكتوبر 2025.

وفي تدخّل له في برنامج «أحلى صباح»، تحدّث الحجي عن تفاصيل الرحلة وظروف الاعتقال، مؤكّدًا أن مشاركته كانت "تجربة إنسانية ومهنية فريدة"، رغم المخاطر التي واجهها هو وفريقه الإعلامي بقيادة المصور أنيس العباسي.
وأوضح أنّ العمل على متن السفينة كان معقّدًا بسبب العوامل الجوية وضعف الاتصال، مشيرًا إلى أن المشاركين عاشوا "صراعًا بين الإرادة والخوف"، خاصة أثناء البثّ المباشر بينما كانت طائرات الاحتلال تحلّق فوقهم مهددة بالقصف.
وعن لحظة الاقتحام، وصف الحجي المشهد بـ"المرعب والاستعراضي"، قائلاً إنّ المشاركين كانوا مستعدّين لتلقّي الرصاص دون خوف، لكنّ الإحساس بالقهر كان عميقًا لأنهم لم يستطيعوا الردّ على الجنود المسلحين الذين وجّهوا بنادقهم نحوهم.
وأضاف أنّ وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير حضر إلى مكان الاحتجاز "محاولًا استعراض قوّته"، ونعَت المشاركين بـ"الإرهابيين"، لكنّ ردود الفعل الغاضبة أجبرته على التراجع، مشيرًا إلى أن الاحتلال حرّف مقاطع الفيديو لإخفاء الهتافات المؤيدة لفلسطين.
كما تحدّث عن سوء المعاملة والترهيب النفسي خلال التحقيقات والنقل، لافتًا إلى أنّ بعض الأمنيين الإسرائيليين "كانوا يشتمونهم بالعربية وباللهجة المغاربية"، ومع ذلك ظلّ المشاركون يردّدون شعارات الحرية لفلسطين داخل المعتقل.
وختم الحجي بالقول إنّ محامي مركز "عدالة" من عرب 48 لعبوا دورًا حاسمًا في الدفاع عنهم، من خلال الترجمة وتقديم النصائح القانونية، مضيفًا: "لولا مساعدتهم، لوقّعنا على وثائق لم نفهمها."