التونسي مهاب السنوسي يرفع علم فلسطين أمام بنغفير: محامية تكشف الردّ الاسرائيلي تجاهه

في متابعة حثيثة من قبل الصحفيين والمختصين، يتواصل الاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بوضعية المعتقلين التونسيين والأجانب في سجن النقب لدى الاحتلال الإسرائيلي.

وقد أكدت المحامية سهhد بشارة، المديرة القانونية لمركز "عدل"، في تصريح لإذاعة "موزاييك"، أن فريق المحامين كان حاضراً خلال جلسات الاستماع التي عقدت للمعتقلين فور وصولهم إلى ميناء أسدود يوم الخميس الماضي. وأوضحت أن هذه الجلسات استمرت لما يقارب سبع عشرة ساعة، وتم خلالها إصدار أوامر اعتقال وترحيل ومنع دخول، قبل نقل المعتقلين إلى سجن النقب.

وأشارت بشارة إلى أن المعتقلين، رغم التعب الشديد والإرهاق نتيجة السفر الطويل عبر البحر، أبدوا عزيمة قوية وتمسكاً بحقهم في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضافت أن هؤلاء المعتقلين أظهروا روحاً معنوية عالية وإصراراً على المهمة التي قدموا من أجلها، مؤكدةً أن بعضهم كان شامخاً ومؤمناً تماماً بما يسعون إليه.

وضعية مهاب سنوسي وصحته

أما عن وضعية المعتقل مهاب سنوسي، الذي أثار جدلاً بعد رفعه علم فلسطين في وجه الوزير الإسرائيلي بنغفير خلال زيارته لميناء أسدود، فأكدت بشارة أن سنوسي بخير ولا حاجة للقلق على صحته بعد الاعتداء عليه بالعنف، مشيرة إلى أن رد فعله جاء نتيجة استفزازه من الإجراءات التي تم اتخاذها ضد المعتقلين في الميناء.

الاعتداء على معتقلين آخرين

كما أوضحت بشارة أن بعض المعتقلين تعرضوا لأعمال عنف خلال النقل بين السفن والميناء، من بينهم معتقل أردني، لكنها أكدت أن الحالة الصحية لجميع المعتقلين مستقرة، وأنه لم يتم نقل أي منهم إلى مستشفيات للعناية المركزة، مؤكدةً أن الفريق القانوني يواصل متابعة الوضع لحظة بلحظة.

رفض التوقيع على أوامر الترحيل

وأشارت بشارة إلى وجود لبس حول وثائق الترحيل التي طُلب من المعتقلين التوقيع عليها، موضحةً أن التوقيع لا يعني الموافقة على الترحيل القسري، بل يتعلق بإجراءات رهن الاعتقال لمدة 72 ساعة قبل تنفيذ الترحيل. وأكدت أن السلطات الإسرائيلية ستنفذ الترحيل القسري بغض النظر عن توقيع المعتقلين على هذه الوثائق.

توقع الإفراج عن المعتقلين

وفي ما يخص المعتقلين الذين تم ترحيلهم بالفعل، أوضحت بشارة أن المعلومات شبه الرسمية تشير إلى أن نحو 100 ناشط قد خرجوا من السجن خلال ساعات الصباح، متوقعة أن يتم الإفراج عن باقي المعتقلين خلال اليومين القادمين، على أن يعود جميعهم إلى دولهم سالمين.

واختتمت بشارة تصريحها بالتأكيد على صمود المعتقلين وإصرارهم على الدفاع عن حقوقهم، لافتةً إلى أن معنوياتهم عالية رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها.

في نفس السياق