عاجل: ترامب يفرض رسومًا بنسبة 100% على الأفلام الأجنبية.. شنيا معناها؟

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الأفلام الأجنبية المنتجة خارج الولايات المتحدة، دون توضيح موعد تنفيذ هذا القرار أو الآلية التي ستُطبّق بها.

وحتى الآن، لا تزال آلية تطبيق الرسوم غير واضحة، خاصة أن العديد من الأفلام والمسلسلات الرقمية تُبث عبر الإنترنت، كما يظل مصير الأفلام الأمريكية المصوّرة في مواقع خارجية غامضًا، مثل سلسلتي جيمس بوند وجيسون بورن. ويُستبعد حتى الآن الأساس القانوني الذي سيعتمد عليه الرئيس في فرض هذه التعريفات الجمركية.

وفق شبكة CNN الأمريكية، فإن تطبيق هذه الرسوم سيكون سابقة أولى من نوعها في الولايات المتحدة، إذ ستُفرض على خدمة رقمية بدلًا من سلعة مادية. وكان ترامب قد ألمح لأول مرة في مايو الماضي إلى هذه الخطوة، مبررًا ذلك بأن بعض الدول تقدم حوافز ضريبية لجذب صناع السينما إلى خارج أمريكا.

وقد أثار الإعلان السابق غضبًا واسعًا في هوليوود، حيث صرّح مسؤولون في صناعة السينما بأن القرار صادم ومعقد التطبيق، وأنه قد يهدد الإنتاج السينمائي. ولفت خبراء إلى أن تكاليف الانتقال والإقامة للفنانين والممثلين عند الإنتاج الخارجي قد تكون أعلى مقارنة بالمكاسب المحتملة من الانتاج خارج البلاد.

ويرى ترامب أن الرسوم الجمركية وسيلة لمعالجة مشاكل الاقتصاد الأمريكي وانتزاع تنازلات من الدول الأخرى، إذ سبق أن فرض خلال ولايته رسومًا جمركية على واردات متعددة تشمل أدوية وشاحنات ومنتجات أخرى.

إلا أن فرض الرسوم على الأفلام يثير تساؤلات حول الملكية الفكرية، حيث برر ترامب القرار بمخاوف تتعلق بـ الأمن القومي، وهو نفس المبرر الذي اعتمده سابقًا في فرض رسوم على سلع دولية محددة.

تجدر الإشارة إلى أن صناعة السينما الأمريكية تُسيطر على شباك التذاكر المحلي، وتُشكّل الأسواق الدولية أكثر من 70% من الإيرادات الإجمالية، حيث بلغت صادرات هوليوود 22.6 مليار دولار في 2023، محققة فائضًا تجاريًا قدره 15.3 مليار دولار.

وحذّرت خبراء من أن الرسوم الجمركية والإجراءات الانتقامية المحتملة من دول أخرى قد تؤدي إلى خسائر بمليارات الدولارات وفقدان آلاف الوظائف. كما تأثرت أسهم شركات السينما بتصريحات ترامب، حيث شهد سهم نتفليكس تراجعًا طفيفًا، في حين ارتفعت أسهم شركات أخرى مثل AMC وديزني.

في نفس السياق