حادثة اختناق جماعي في قابس: صعوبة في المشي وارتخاء الأطراف... مضاعفات غير مسبوقة

أفاد المجلس المحلي بقابس المدينة أن النواب كريم الجماعي وأحمد قفراش ويسرى دخيل، أدوا اليوم، رفقة عضو المجلس الجهوي راضية الغرائري، زيارة ميدانية إلى المستشفى لمتابعة الوضعية الصحية لتلاميذ مدرسة وإعدادية شط السلام الذين تعرضوا لحادثة اختناق جماعي. 

وأوضح المجلس في بلاغ له، أنه قد تبين أن أغلب الأطفال قد غادروا المستشفى غير أنّ أكثر من عشر حالات مازالت ترقد داخله تحت المراقبة نظرا لخطورة الأعراض، حيث لاحظ النواب أن جميع الأطفال تقريبا يعانون من نفس الإشكال، وهو صعوبة في المشي ونوع من الارتخاء في الأطراف على مستوى قدم إحدى الساقين وهي مضاعفات غير مسبوقة مقارنة بالحوادث السابقة التي اقتصرت على ضيق التنفس فقط.

كما تم التأكد، حسب البلاغ، وخلافا لما تم تداوله، أن المستشفى تكفل بكل الفحوصات اللازمة بما في ذلك الرنين المغناطيسي في انتظار صدور التقارير الطبية النهائية لتشخيص المشكل بدقة، وعبر المجلس عن أسفه لمحدودية الإمكانيات التي فرضت تقسيم الأطفال على أكثر من قسم رغم المجهودات التي بذلها الإطار الطبي والإدارة الجهوية للصحة بما توفر من وسائل وامكانيات.

ومن هذا المنطلق، دعا المجلس الإدارة الجهوية للصحة ومديرة المستشفى، إلى بذل كل ما في الوسع لتوفير ظروف أفضل للمصابين على مستوى الرعاية والإحاطة بما يتناسب مع خطورة الوضع، مع التأكيد أن الجانب المعنوي لا يقل أهمية عن الجانب الطبي، كما جدد دعوته إلى فتح بحث جدي وعاجل لتحديد طبيعة هذا الغاز ومحاسبة المتسببين.

 وشدد المجلس على ضرورة إيقاف هذه الوحدات فورا دون أي تأخير، والشروع في برنامج شامل للتأهيل والصيانة، مشيرا إلى أن هذه الوحدات استوفت عمرها الافتراضي وأصبحت مهددا وجوديا للسكان، وأن الحل الجذري يتمثل في خطة وطنية عاجلة لإنهاء نشاطها تدريجيا عبر مراحل وبآجال مضبوطة والعمل على منوال اقتصادي بديل يحتوي العمال ويفتح آفاق للتنمية والاستثمار ارتكازا على مقومات وخصائص الجهة، وتوجه المجلس إلى رئيس الجمهورية للتدخل العاجل لأن حياة المواطنين وسلامة الأطفال فوق كل الحسابات والقوانين والاعتبارات الاقتصادية.

في نفس السياق