2025-09-25 نشرت في
عاجل: الحشرة القرمزية تكبر وتهدد المحاصيل، وعلاجها غامض!
كشف اتحاد الفلاحين في بوعرقوب، ولاية نابل، عن خطة جديدة تهدف إلى القضاء على الحشرة القرمزية التي تسببت في تدمير العديد من الأراضي الزراعية في المنطقة.

في لقاء مع ديوان أف أم، تحدث السيد سامي لهويدي، رئيس الاتحاد المحلي للفلاحين ببوعرقوب، عن الإجراءات المتخذة لمكافحة هذه الآفة التي أثرت بشكل كبير على المحاصيل الزراعية، لا سيما غابة الهندي والطين الأملس.
وأوضح لهويدي أن وزارة الفلاحة استجابت لنداء الفلاحين، حيث عقدت اجتماعًا مع الاتحاد ووزير الفلاحة في وقت سابق، وتم اتخاذ عدة قرارات هامة لمكافحة الحشرة القرمزية. وأعرب عن شكره وتقديره للتفاعل السريع من الوزارة، حيث أكد أن التوجيهات تم تنفيذها بشكل فعال.
من أبرز القرارات المتخذة هي التنسيق مع السيد الوالي لتسخير المعدات اللازمة من البلديات الأخرى، بما في ذلك توفير التراكسات التي ستساعد في عملية الردم والتخلص من النباتات المصابة. كما تم تحديد الخطوات اللازمة للتخلص من المناطق التي تضررت بشكل كبير، مثل غابة الهندي، والتي تم تدمير 30% منها، وفقًا للسيد لهويدي. وأوضح أن عملية الحرق أو الردم ستكون الوسيلة الأساسية للتخلص من النباتات التي لا أمل في شفائها.
وأكد أن الفلاحين الذين تمكنوا من استخدام الأدوية بشكل صحيح شهدوا نتائج إيجابية، لكن أشار إلى أن العملية تتطلب الزبرة اليدوية لتطبيق الدواء في الأماكن المتضررة. كما تحدث عن الصعوبات التي يواجهها الفلاحون في هذه الفترة، خاصة أن هذا الوقت من السنة هو فترة إنتاج المحاصيل، مما يجعل من الصعب عليهم تنفيذ المعالجات المطلوبة.
ورغم هذه الجهود، إلا أن الدعسوقة التي تم نشرها لم تحقق النتائج المرجوة، حيث أشار لهويدر إلى أن العدد المطلوب من الدعسوقة في الهكتار لم يتم الوصول إليه بعد، وهو ما أثر على فعالية هذه العملية. وأضاف أن التوعية والإرشاد الفلاحي لم يكونا بالقدر الكافي، مما جعل بعض الفلاحين يواجهون صعوبة في تنفيذ الإجراءات بشكل صحيح.
ختامًا، عبر الهويدي عن أمله في أن تتمكن الجهود الحالية من تحقيق نتائج أفضل في المستقبل القريب، مشيرًا إلى أن وزارة الفلاحة قد بذلت جهودًا كبيرة لمكافحة الحشرة القرمزية، ولكنه أكد على ضرورة تكثيف العمل الإرشادي لضمان وصول المعلومات بشكل مباشر إلى الفلاحين.