2025-09-20 نشرت في
عاجل: أسباب تراجع التونسي عن الزواج
كشفت إحصائيات سنة 2024 عن تراجع نسبة الإقبال على الزواج في تونس بـ10% مقارنة بسنة 2023، وهو ما يعكس تغيّر نظرة الشباب إلى مؤسسة الزواج.

وعلى موجات اذاعة "موزاييك"، مساء اليوم، شارك عدد من التونسيين بتجاربهم وأسباب عزوفهم:
سارة (33 سنة)روت قصتها مع خطيبها الذي ألغى الزواج قبل شهرين فقط من موعده، مؤكدة أن تدخل العائلة وتراجع الثقة كانا السبب المباشر في فشل العلاقة.
بلال (29 سنة، من زغوان)اعتبر أن العائق الأكبر هو الكلفة المادية، إذ لم يعد الشاب قادراً على تغطية مصاريف الزواج التي قد تصل إلى 40 أو 50 ألف دينار، إضافة إلى مصاريف السكن والالتزامات الحياتية.
ريم (24 سنة)تحدّثت عن تجربة شخصية حيث اصطدمت بتغيّر سلوك شريكها الذي حاول فرض قيود على حياتها، معتبرة أن التحكم وفقدان الحرية من أبرز الأسباب التي جعلتها ترفض فكرة الزواج.
من جانبها، أوضحت الأخصائية في علم النفس الأسري فرح ترهوني أنّ الخوف من فقدان الاستقلالية والتدخل المفرط للعائلة يبقيان من أبرز العوامل التي تعرقل بناء علاقات ناضجة في المجتمع التونسي، مشددة على ضرورة إعادة النظر في التصورات الاجتماعية للزواج باعتباره "مشروع حياة مشترك" لا "شركة مالية".
تراجع الزواج في تونس لم يعد مرتبطاً فقط بالظروف المادية، بل أيضاً بالمتغيرات الاجتماعية والنفسية، وهو ما يعكس تحوّلات عميقة في تصوّر الشباب التونسي لمؤسسة الزواج ومستقبلها.