حوادث المرور في تونس: السهو والسرعة يبقيان الأكثر تهديدًا للأرواح

شهدت حوادث المرور في تونس منذ بداية السنة الحالية وحتى 19 سبتمبر انخفاضًا في عدد الجرحى بنسبة 16% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، حيث تم تسجيل 4883 جريحًا. ومع ذلك، لم يخلُ هذا التحسن من بعض الأرقام المقلقة، حيث ارتفع عدد القتلى إلى 876 شخصًا، مقارنة بـ808 في نفس الفترة من العام الماضي.

تراجع في الحوادث، ولكن...

رغم انخفاض الحوادث المرورية بنسبة 14% (من 4243 حادثًا إلى 3638 حادثًا)، إلا أن الأسباب الرئيسة لوقوع هذه الحوادث ما زالت تشكل خطرًا كبيرًا على سلامة المواطنين. يشير المرصد الوطني لسلامة المرور إلى أن "السهو وعدم الانتباه" يمثل السبب الأول في وقوع الحوادث بنسبة تفوق 40%، وهو ما يسبب أيضًا حوالي 35% من إجمالي الجرحى. كما تشكل السرعة 15% من أسباب الحوادث و27% من عدد القتلى.

الوضع الجغرافي: تونس وصفاقس في الصدارة

ولاية تونس تحتل الصدارة في عدد الحوادث والجرحى، حيث تم تسجيل 489 حادثًا و579 جريحًا. في المقابل، سجلت ولاية صفاقس أعلى عدد من القتلى بحصيلة بلغت 92 قتيلًا، تليها ولاية تونس بـ82 قتيلًا، ثم سيدي بوزيد بـ72 قتيلًا.

دعوة إلى التحرك: الحذر واجب

يواصل المرصد دعوته لمستعملي الطريق للالتزام الصارم بقوانين السير، محذرًا من أن "الاستهتار" يعرض الأرواح والممتلكات للخطر. كما يطالب السلطات الجهوية، وخاصة رؤساء اللجان الجهوية للسلامة المرورية، بتكثيف الجهود لمراجعة الخطط الميدانية وتنفيذها بشكل فعال.

بينما تظهر الأرقام تحسنًا نسبيًا في بعض المجالات، يبقى الحذر هو المفتاح للحفاظ على الأرواح. دعوة للجميع إلى التقيد بقوانين السير وضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية لتفادي الحوادث التي لا تزال تهدد حياة التونسيين.

في نفس السياق