نقابة الصيدليات: إيقاف التكفّل لا يشمل الأمراض المزمنة

قررت الهيئة الوطنية للنقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة إيقاف التكفل بصيغة الطرف الدافع للأمراض العادية ابتداءً من 1 أكتوبر 2025، وذلك ضمن الصيغة التعاقدية القطاعية بين الصيدليات الخاصة والصندوق الوطني للتأمين على المرض (الكنام).

وفي هذا السياق، أوضح نوفل عميرة، الرئيس السابق للنقابة، أن القرار يهدف إلى دق ناقوس الخطر ودعوة وزارة الشؤون الاجتماعية لإيجاد حل جذري. وأضاف أن الإجراء يخص الأمراض العادية المرتبطة بطبيب العائلة وسقف دفتر العلاج، ولا يشمل الأمراض المزمنة.

وأكد عميرة، خلال مداخلته في برنامج“Midi Express” اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، أن المشاكل بين الصيدليات الخاصة والكنام بدأت منذ 2016، مشدداً على أن الحلول الجزئية والمسكنات لم تعد كافية، وأن الوضع يتطلب إجراءات عملية وإصلاحات هيكلية لضمان استمرارية المرفق الصحي وحماية الصيدليات. وأشار إلى ما وصفه بـ “الجراحة الإصلاحية” التي تشمل التفرقة بين المنظومة الصحية ومنظومة التقاعد، إضافة إلى إصلاح نظام التقاعد.

كما نوّه عميرة إلى تأخر المستحقات المالية للصيدليات الخاصة من الكنام، مما أثر سلباً على المصنعين والموزعين والصيدليات، مؤكداً غياب قنوات حوار واضحة بين النقابة ووزارة الشؤون الاجتماعية. وأشار إلى أن الاتفاقية السابقة بين الكنام والصيدليات جرى تجديدها العام الماضي بفضل الحوار، بينما اليوم تتجاهل الكنام مطالب الصيادلة.

وحذر عميرة من أن استمرار الوضع الحالي سيؤثر سلباً على المنظومة، داعياً سلطة الإشراف إلى مراعاة مصلحة المريض وضمان حقه في النفاذ إلى العلاج.

وأعلن أن النقابة ستعقد جلسة عامة غير عادية يوم 25 أكتوبر 2025 لاتخاذ القرارات اللازمة لإنقاذ الصيدليات وحماية المهنة وضمان حقوق المواطنين.

وختم عميرة بدعوته رئيسة الحكومة إلى جمع جميع الأطراف لإيجاد حل عاجل لتجديد الاتفاقية بين الكنام والصيدليات الخاصة، محذراً من أن عدم التجديد سيؤدي إلى تراجع الخدمات الصحية لأكثر من 4 ملايين تونسي.

في نفس السياق