صادم : أكثر من 4 ملايين تونسي مهددون بانقطاع الخدمات الصحية بسبب أزمة الصيدليات

تواجه المنظومة الصحية في تونس أزمة جديدة مع إعلان الهيئة الوطنية للنقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة عن إيقاف العمل بصيغة الطرف الدافع للأمراض العادية ابتداءً من 1 أكتوبر 2025، في إطار الاتفاقية القطاعية مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض (الكنام).

وأوضح نوفل عميرة، الرئيس السابق للنقابة،في تصريح لاكسبراس اف ام  أنّ هذا القرار يمثّل جرس إنذار خطير موجهاً إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، داعياً إلى حلول جذرية تحفظ حق أكثر من 4 ملايين تونسي في النفاذ إلى العلاج. وأكد أن الإجراء يخص فقط الأمراض العادية المرتبطة بطبيب العائلة وسقف دفتر العلاج، فيما تبقى الأمراض المزمنة مستثناة.

وأشار عميرة إلى أنّ الخلافات مع الكنام تعود إلى سنة 2016، مبيّناً أنّ تأخر صرف المستحقات المالية ألحق أضراراً مباشرة بالمصنّعين والموزعين والصيدليات.

كما شدّد على أنّ الحلول الترقيعية لم تعد كافية، وأنّ الوضع يتطلب إصلاحات هيكلية عميقة لضمان استمرارية المرفق الصحي.

كما أعلن عن عقد جلسة عامة استثنائية يوم 25 أكتوبر 2025 لاتخاذ قرارات حاسمة لحماية القطاع والمهنة، داعياً رئيسة الحكومة إلى التدخل العاجل لتجديد الاتفاقية مع الكنام، محذّراً من أنّ استمرار الأزمة سيؤدي إلى تراجع الخدمات الصحية لفائدة ملايين التونسيين.

في نفس السياق