صادم: أطفال في تونس بلاش تسجيل بالحالة المدنية

أكدت ماجدة مستور، رئيسة فرع المنتدى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالقيروان، اليوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025، أن عمالة الأطفال في تونس، لا سيما في القطاع الفلاحي، أصبحت ظاهرة مقلقة ومتنامية. 

وأوضحت جاء ذلك خلال تدخلها في برنامج ''الشارع التونسي''، مستور أن الفقر والهشاشة الاجتماعية وضعف البنية التحتية التعليمية في المناطق الريفية يدفعان الأطفال للانخراط في أعمال شاقة منذ سن مبكرة، ما يعرضهم لمخاطر صحية وجسدية ويؤثر سلبًا على مسارهم التعليمي والنفسي، رغم الجهود الوطنية والدولية للحد من هذه الظاهرة.

وأشارت إلى غياب إحصائيات دقيقة حول عمالة الأطفال، موضحة أن هؤلاء الأطفال يعملون في ظروف غير آمنة ولساعات طويلة، مقابل أجور زهيدة أو كمساهمة عائلية غير مدفوعة الأجر. وأضافت أن هذه الفئة تشكل الهشاشة المخفية التي غالبًا ما تبقى خارج دائرة الاهتمام الرسمي والإحصاءات، مما يجعل معاناتهم غير مرئية في الفضاء العام.

كما لفتت مستور إلى وجود نسب كبيرة من الأطفال غير المسجلين في الحالة المدنية، خاصة في المناطق النائية والداخلية، مما يجعلهم خارج أي إحصاءات رسمية للدولة.

وأكدت رئيسة فرع المنتدى أن المنظمة تواصل مراقبة هذه الظاهرة وتسليط الضوء عليها من خلال دراسات وتقارير موثقة، إلى جانب دورها التوعوي عبر ندوات وزيارات ميدانية للأولياء والنشطاء والسلطات المحلية. ودعت مستور إلى إصلاح جذري وتمكين الأطفال من كامل حقوقهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

في نفس السياق