شنوة الفرق بين كُتاب قبل وكُتاب توا؟

أوضحت هاجر الختالي أن الكتاتيب تستقبل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات، حيث يلتحق الأطفال في سن الأربع سنوات بالسنوات التمهيدية، وفي سن الخامسة بالأقسام التحضيرية. ويبلغ عدد الأطفال في هذه الفضاءات التعليمية حوالي 58 ألف طفل موزعين على 2143 كتاباً.

وأضافت في تصريح لاذاعة ''اكسبريس'' أن 80% من المؤدبات في الكتاتيب من النساء، ما يعزز التوازن بين التعليم والجانب التربوي الحنون الذي يحتاجه الطفل في هذه المرحلة العمرية. وبيّنت أن المؤدب في الكتاب يقدم للطفل معارف متنوعة تشمل تحفيظ القرآن الكريم، الأحاديث النبوية المبسطة، وتعليم السلوكيات اليومية مثل آداب السلام، الحوار، الأكل، والسلامة على الطريق.

وأشارت الختالي إلى أن الأقسام التحضيرية تعتمد على برامج مشتركة بين وزارة الشؤون الدينية ووزارة التربية ووزارة الأسرة والطفولة، بهدف تحقيق تربية شاملة ذات جودة عالية، تشمل المجالات اللغوية، الحسية الحركية، والنفسية الاجتماعية، مع الحفاظ على الخصوصية الدينية للكتاتيب.

وحول التغييرات التي طرأت على الكتاتيب بين الماضي والحاضر، أوضحت هاجر الختالي أن الكتاتيب حافظت على الجانب الديني التقليدي منذ تأسيسها مع جامع عقبة بن نافع عام 670 ميلادي، لكنها أصبحت اليوم تواكب المنهج البيداغوجي الحديث المعتمد في المدارس الابتدائية والروضات، مع إدماج إضافات تعليمية حديثة وتطوير مستمر للبرامج.

أما بخصوص التنظيم والإجراءات العملية، فأكدت الختالي أن الكتاتيب منتشرة في كامل تراب الجمهورية، بما فيها المناطق الريفية والنائية. يمكن للولي تسجيل طفله عبر المنصة الإلكترونية المشتركة، واختيار أقرب كتاب للمنزل، حيث يتلقى الطفل المعارف الدينية والتعليمية وفق برنامج سنوي يبدأ في سبتمبر وينتهي في 30 جوان. كما تظل بعض الكتاتيب مفتوحة خلال العطلة الصيفية لتحفيظ القرآن للأطفال بالخارج أو الراغبين في التعلم الإضافي.

وبخصوص التسعيرة، أفادت هاجر الختالي أن الاشتراك الشهري في الكتاتيب يتراوح بين 30 و35 ديناراً، مؤكدة أن الكتاتيب تحافظ على مبدأ التضامن لضمان استفادة جميع الأطفال من التعليم.

وفي الختام، دعت هاجر الختالي جميع المؤدبين إلى الاستمرار في العمل بحماس وشغف، لضمان أن تكون الكتاتيب منارات تعليمية للأطفال، وتوفير بيئة آمنة ومطمئنة تساعد على تنمية قدراتهم المختلفة.

في نفس السياق