2025-09-03 نشرت في

عصيدة ''الفرينة البيضاء'': رمز المولد النبوي ومذاق الأصالة التونسية

تُعدّ عصيدة الفرينة البيضاء من أبرز التقاليد التونسية التي لا تغيب عن موائد الاحتفال بـالمولد النبوي الشريف. فبمذاقها الفريد ومكوناتها البسيطة، تحولت هذه الحلوى إلى رمز ديني واجتماعي يجمع العائلات ويحمل عبق الأصالة.



عصيدة ''الفرينة البيضاء'': رمز المولد النبوي ومذاق الأصالة التونسية

تاريخ وحاضر

تعتبر عصيدة الفرينة البيضاء جزءًا لا يتجزأ من التراث التونسي، وقد توارثت طريقة إعدادها الأجيال. فرغم انتشار العديد من أنواع العصائد الأخرى مثل عصيدة الزقوقو، تظل عصيدة الفرينة محافظة على مكانتها الخاصة، خاصة في المناطق الداخلية والجنوبية من البلاد. فهي ليست مجرد حلوى، بل هي استحضار للماضي وتعبير عن الارتباط بالهوية.

مكونات بسيطة وطريقة تقليدية

تُصنع عصيدة الفرينة البيضاء من مكونات أساسية هي الفرينة (الدقيق الأبيض)، الماء، والسكر، مع إضافة ماء الورد أو ماء الزهر لإضفاء نكهة مميزة. تبدأ عملية التحضير بمزج المكونات على نار هادئة مع التحريك المستمر، لتتحول تدريجيًا إلى مزيج كثيف ومتجانس. بعد ذلك، تُسكب العصيدة في أطباق وتُزيّن بالمكسرات، مثل اللوز والفستق، أو حتى بالحلويات الملونة.

طقوس اجتماعية

لا تقتصر أهمية عصيدة الفرينة على مذاقها فحسب، بل تمتد إلى الطقوس الاجتماعية التي ترافقها. ففي ليلة المولد، تجتمع العائلات لتبادل الأطباق بين الجيران والأقارب، مما يعزز أواصر المحبة والتكافل. وتصبح رائحة العصيدة المنبعثة من البيوت إيذاناً ببدء الاحتفال بذكرى مولد النبي ﷺ، مما يضفي على المناسبة بعداً روحانياً وتقليدياً فريداً.


في نفس السياق