2025-08-27 نشرت في
مفتي الجمهورية يروي سيرة الاحتفاء بالمولد النبوي بأسلوب عصري
في تأمل عميق لمسيرة الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، سلط مفتي الجمهورية هشام بن محمود الضوء على الدور الكبير الذي لعبه جامع الزيتونة الأعظم وأعلامه عبر العصور في نقل وتكريس هذه المناسبة العطرة.

وأشار المفتي إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي شهد تظاهرات كبرى شملت مختلف مناطق تونس، من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، مركزًا على القيروان والزيتونة كمحطات بارزة في هذه المسيرة الروحية والثقافية.
وأكد المفتي أن قصة المولد النبوي الشريف جُمعت ودوّنت على أيدي أعلام جامع الزيتونة، بدءًا من العلامة البكري، وصولًا إلى العلامة الأكبر سيدي إبراهيم الرياحي، ثم الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور، الذي كان يسرد القصة قرب باب الشفا في ليالي المولد، قبل أن يتولى نجله الشيخ الفاضل هذه المهمة. كما لفت إلى أن السرد التقليدي كان يتم في صبيحة يوم المولد على يد أئمة الجامع، ومن بينهم العالم الجليل الشيخ محمد البشير النيفر.
وذكر مفتي الجمهورية أن الهدف من هذه المحاولة الحالية هو مواصلة نقل قصة المولد الشريف بأسلوب يحافظ على المسار التاريخي لأعلام الزيتونة، ويواكب العصر لتصل الرسالة إلى الشباب بطريقة واضحة تُبرز المقاصد السامية للاحتفاء بسيد البشرية، محمد صلى الله عليه وسلم.
واختتم المفتي تصريحاته بأن هذه الجهود تأتي خدمة لأعلام الزيتونة ورفعًا لأي التباس، والله من وراء القصد يهدي السبيل.