2025-07-31 نشرت في

النوم بعد العصر يسبّب الصداع؟ إليك الأسباب العلمية!

يشتكي كثير من الناس من شعور بالصداع بعد قيلولة العصر، رغم أنّ النوم في حد ذاته يُفترض أن يمنح الجسم راحة وانتعاشًا. فما الذي يحدث؟ ولماذا يتحوّل نوم ما بعد الظهر إلى مصدر إزعاج بدلاً من أن يكون فرصة للتجديد؟



النوم بعد العصر يسبّب الصداع؟ إليك الأسباب العلمية!

وفق دراسات طبية حديثة، فإنّ النوم في وقت متأخّر من النهار، خاصة بعد الساعة الثالثة عصرًا، يمكن أن يربك الساعة البيولوجية للجسم، وهي المنظومة الطبيعية التي تنظّم النوم والاستيقاظ. هذا الارتباك يؤثر سلبًا على جودة النوم الليلي، ويؤدي إلى الشعور بالدوخة أو "ثقل الرأس" أو حتى صداع متواصل.

الأسباب المحتملة لصداع ما بعد العصر:

خلل في دورة النوم الطبيعية
النوم بعد العصر يغيّر إيقاع النوم الطبيعي ويجعل الجسم يدخل في مرحلة نوم عميق بدل القيلولة الخفيفة. وعند الاستيقاظ من هذه المرحلة، قد يشعر الشخص بصداع بسبب "الجمود الدماغي" أو صعوبة العودة للوعي الكامل بسرعة.

هبوط مفاجئ في مستوى السكر في الدم
خاصة إذا كان الشخص لم يتناول وجبة كافية قبل النوم. هذا الهبوط يمكن أن يُحفّز نوبات صداع بعد الاستيقاظ.

قلة التهوية أو النوم في وضعية غير مريحة
النوم في مكان غير مهوّى أو في وضعية تضغط على الرقبة أو الرأس يؤدي إلى نقص الأوكسجين أو شدّ عضلي في الرأس، ما يُفضي إلى صداع بعد الاستيقاظ.

اضطراب الجهاز العصبي
بعض الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الحساسين للضوء أو الصوت قد تتأثر أجهزتهم العصبية بنوم العصر، فتُفرز مادة السيروتونين بشكل غير منتظم، مما يزيد من احتمالية الصداع.

هل من حلّ؟

الأطباء ينصحون بتجنّب النوم بعد العصر إن لم يكن ضروريًا، أو الاقتصار على قيلولة قصيرة (لا تتجاوز 20 دقيقة) في وقت الظهيرة، أي قبل الساعة الثالثة. كما يُستحسن أن يكون النوم في مكان جيد التهوية، وفي وضعية مريحة للجسم.


إن شعرت بحاجة للنوم بعد العصر باستمرار، فقد يكون ذلك مؤشرًا على إرهاق مزمن أو اضطراب نوم، ويُنصح في هذه الحالة باستشارة طبيب مختص.


في نفس السياق