2025-07-24 نشرت في

لماذا يُصيبنا الصداع خلال موجات الحرّ؟

مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي تشهده تونس هذه الأيام، تزايدت شكاوى المواطنين من أعراض مختلفة أبرزها الصداع المتكرر أو المفاجئفهل للحرارة علاقة مباشرة بهذا العرض؟ وما أسبابه؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟



لماذا يُصيبنا الصداع خلال موجات الحرّ؟

يفسّر الأطباء والمختصون أن الصداع خلال موجات الحر هو أمر شائع، يعود إلى مجموعة من الأسباب الفسيولوجية المرتبطة باضطرابات توازن الجسم في درجات الحرارة المرتفعة.

الجفاف: العدو الأول

يعتبر فقدان السوائل عن طريق التعرق الشديد من أبرز أسباب الصداع في الصيف، حيث يؤدي نقص الماء إلى انخفاض ضغط الدم، وضعف تدفق الأوكسجين نحو الدماغ، وهو ما يعرف بـ "صداع الجفاف".

التعرض لأشعة الشمس

التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصًا في أوقات الذروة (من 11 صباحًا إلى 4 مساءً)، يتسبب في توسيع الأوعية الدموية في الرأس، مما يؤدي إلى ما يُعرف بـ الصداع الحراري، الذي يكون غالبًا نابضًا ومصحوبًا بإرهاق عام.

قلة التهوية وارتفاع الحرارة الداخلية

الجلوس في أماكن مغلقة أو غير مكيّفة خلال موجة حر قد يسبب نقص الأوكسجين وارتفاع ثاني أكسيد الكربون، وهو ما ينعكس مباشرة على الجهاز العصبي، مسببًا صداعًا خفيفًا إلى متوسط.

اختلال الأملاح المعدنية

يفقد الجسم أثناء التعرق معادن مهمة كالصوديوم والبوتاسيوم، ويؤدي هذا الخلل إلى اضطراب في الإشارات العصبية، قد يُترجم إلى صداع عضلي أو تشنجي.

الفئات الأكثر عرضة

أكثر المتأثرين بهذه الحالات هم الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل ضغط الدم، والذين يعانون من الشقيقة (الصداع النصفي)، إذ أن التقلّبات الحرارية تُعد محفّزًا مباشرًا لنوبات الألم لديهم.

كيف نتفادى الصداع في موجات الحر؟

-الحرص على شرب الماء بانتظام، حتى دون الشعور بالعطش

-تجنب الخروج وقت الذروة الحرارية

-ارتداء قبعة ونظارات شمسية عند الخروج

-التهوئة الجيدة داخل المنازل

-تفادي الإكثار من المنبهات والمأكولات المالحة

-أخذ قسط من الراحة في أماكن باردة عند الشعور بالإجهاد

 

يُعد الصداع من المؤشرات التي لا يجب تجاهلها خلال موجات الحر، خاصةً إذا كان مصحوبًا بدوخة أو غثيان أو اضطراب في الرؤية، حيث قد يكون مقدمة لضربة شمس أو حالة صحية خطيرة تستوجب تدخلاً طبّيًا عاجلاً.


في نفس السياق