2025-07-23 نشرت في
دراسة جديدة تفسخ المعتقدات: وليد ولا بنية؟ القرار بيولوجي
لطالما راجت بين الناس العديد من "الطرق التقليدية" لتوقّع جنس الجنين قبل الولادة، مثل شكل البطن أو وحام الأم أو حتى نوع الطعام الذي تميل إليه. لكن دراسة علمية حديثة نُشرت مؤخرًا نسفت الكثير من هذه المعتقدات، مؤكدة أن تحديد جنس المولود يخضع لعوامل بيولوجية أكثر تعقيدًا مما يُشاع.

البحث الجديد، الذي أُجري في جامعة علمية مرموقة وشمل آلاف الحالات حول العالم، أشار إلى أن جنس الجنين يُحدَّد بشكل أساسي من خلال الكروموسومات المحمولة من الأب وليس للأم أو حالتها الجسدية أو النفسية أي تأثير في ذلك.
وأوضح الباحثون أن الحيوانات المنوية تحمل نوعين من الكروموسومات: X و Y، فإذا تم تلقيح البويضة بحيوان منوي يحمل الكروموسوم X، سيكون الجنين أنثى، أما إذا كان يحمل الكروموسوم Y فسيكون الجنين ذكرًا. وبذلك، فإن مسؤولية تحديد الجنس تقع على عاتق الكروموسومات الذكرية، خلافًا لما يعتقده البعض.
الدراسة أيضًا كشفت أن بعض العوامل البيئية أو الوراثية قد تُؤثر قليلًا في احتمالية إنجاب ذكر أو أنثى، لكنها لا تشكل قاعدة ثابتة يمكن الاعتماد عليها في التنبؤ المسبق، كما أنها لا تدعم المعتقدات الشعبية المنتشرة حول تغيّر جنس المولود بحسب شكل الأم أو رغبتها في أطعمة معينة.
ويأمل الباحثون أن تُساهم هذه النتائج في تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الحمل والولادة، وتخفيف الضغوط الاجتماعية أو النفسية التي قد تعانيها بعض النساء في مجتمعات تُفضل جنسًا على آخر.