2025-07-02 نشرت في

تذاكر توصل بمليون و 500 : مهرجان الحمامات ولاّ سوق سوداء؟

رغم نفاد التذاكر الرسمية لعروض مهرجان الحمامات الدولي الذي ينطلق من 11 جويلية الى 11 أوت ، تصاعدت موجة من الغضب والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب انتشار ظاهرة السوق السوداء، حيث يُعرض عدد من التذاكر للبيع بأسعار خيالية، تتجاوز السعر الأصلي بعدة أضعاف.



تذاكر توصل بمليون و 500 : مهرجان الحمامات ولاّ سوق سوداء؟

في منشورات متداولة على منصات فيسبوك، عرض بعض الأشخاص ما أسموه "Pack hbel"، ويشمل تذاكر لعدة عروض فنية بارزة، من بينها حفلات وائل جسار، صابر الرباعي، الشاب مامي، لطفي بوشناق وعبد الحميد بوشناق، بسعر جملي يصل إلى 1500 دينار تونسي، وهو مبلغ يعتبر خارج متناول الجمهور العادي.

احتكار وابتزاز للجمهور؟

ما أثار استياء المتابعين هو أن هذه التذاكر تخص عروضًا أعلن عنها المنظمون رسميًا أنها "SOLD OUT"، ما يطرح تساؤلات جدية حول كيفية حصول بعض الوسطاء على كميات كبيرة من التذاكر، في وقت عجز فيه عدد كبير من المحبين عن تأمين أماكنهم في العروض.

ويتهم البعض جهات معينة باحتكار التذاكر عند فتح شبابيك البيع أو حتى من خلال المنصات الرقمية، ليُعاد بيعها لاحقًا بأسعار مضاعفة، ما يُفقد المهرجان طابعه الجماهيري ويحوّله إلى ساحة للمضاربة.

دعوات للتدخل العاجل

في ظل هذه التجاوزات، دعا عدد من رواد الثقافة والفن إلى فتح تحقيق رسمي في مسألة توزيع وبيع التذاكر، مطالبين إدارة المهرجان بالتدخل لمنع هذه التجاوزات، وضمان العدالة في توزيع التذاكر، خاصة للعائلات والشباب من ذوي الدخل المحدود.

ظاهرة متكررة تهدد صورة المهرجانات

ظاهرة السوق السوداء في بيع التذاكر ليست جديدة في تونس، لكنها تعود كل صيف مع عودة المهرجانات الكبرى، وتُعيد معها الجدل حول غياب الرقابة والتكنولوجيا الفعالة في ضبط عمليات البيع، وتُحرم فئات واسعة من التونسيين من حقهم في حضور التظاهرات الثقافية.

في ظل هذه التجاوزات، يبقى الأمل معلّقًا على وعي الجمهور ومواقف صارمة من الجهات المنظمة والسلطات المعنية، لوضع حد لهذا "الاحتكار الثقافي" الذي يسيء لصورة الفن ولعدالة الوصول إلي


في نفس السياق