2025-06-06 نشرت في
ماذا بعد الانتهاء من رمي جمرة العقبة الكبرى؟
بعد الانتهاء من رمي جمرة العقبة الكبرى، ينطلق الحجيج إلى تنفيذ ما يُعرف بـأعمال يوم النحر، وهي من أهم مراحل مناسك الحج وتحمل في طياتها رمزية روحية عميقة.

النحر يأتي أولًا، حيث يُقدِم الحاج على ذبح الهدي في مشعر منى، وهو فعل يرمز إلى الطاعة والخضوع لله، وتُوزّع لحوم الأضاحي على المحتاجين، تجسيدًا لمعاني التضامن والإحسان.
ثم يأتي دور الحلق أو التقصير، حيث يُزيل الحاج شعره رمزًا للتجرد والتطهر. الرجل يختار بين الحلق أو التقصير، أما المرأة فتقصّر شعرها بقدر أنملة.
بعد ذلك، يتوجه الحاج إلى البيت الحرام لأداء طواف الإفاضة، وهو من أركان الحج الأساسية. يطوف سبعة أشواط حول الكعبة في مشهد روحاني لا يُنسى.
وفي حال لم يسعَ الحاج من قبل، يُكمل بعد الطواف بـالسعي بين الصفا والمروة، إحياءً لسعي هاجر عليها السلام، وتأكيدًا على قيمة الصبر والتوكل.
مع نهاية هذا اليوم، يكون الحاج قد تحلل من إحرامه التحلل الأصغر، ويُسمح له بلبس الثياب واستخدام العطور، فيما عدا العلاقة الزوجية التي تبقى ممنوعة حتى التحلل الأكبر بعد طواف الإفاضة.
ثم يدخل الحاج أيام التشريق، حيث يستمر في رمي الجمرات على مدى يومين أو ثلاثة، قبل أن يودّع مكة بـطواف الوداع، ليختم رحلته الإيمانية بنهاية تعبّدية خاشعة.