2025-05-27 نشرت في

من لم يذبح أضحيته في العيد.. هل عليه إثم؟ إليك الحكم الشرعي

مع اقتراب عيد الأضحى، يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم من لم يتمكن من ذبح الأضحية، سواء لضيق الحال أو لعدم توفر الأضحية أو غير ذلك من الأعذار. فما هو الحكم الشرعي؟ وهل على من ترك الأضحية إثم؟



من لم يذبح أضحيته في العيد.. هل عليه إثم؟ إليك الحكم الشرعي

الأضحية سنة مؤكدة لا فريضة

بحسب رأي جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة، فإن الأضحية سنة مؤكدة للقادر عليها، وليست فرضًا. وقد ورد عن النبي محمد ﷺ أنه ضحّى بكبشين أملحين، وقال: "ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم"، ولكن لم يأمر بها وجوبًا على كل مسلم.

من لم يذبح لعذر.. لا إثم عليه

إذا لم يذبح المسلم أضحيته بسبب عذر مشروع، مثل ضيق الحال المادي، أو التأخر في استلام الأضحية، أو عدم القدرة على توفيرها، فلا حرج عليه ولا إثم. ويُرجى له أجر النية، خصوصًا إن كان حريصًا على هذه الشعيرة.

قال الله تعالى:

"لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا"[البقرة: 286].

من تركها بدون عذر.. ماذا عليه؟

من كان قادرًا ماليًا وترك الأضحية دون عذر، فقد ترك سنة مؤكدة، وضيّع أجرًا عظيمًا، لكنه لا يأثم، إلا أن بعض العلماء كالإمام أبي حنيفة قال بوجوبها على القادر، وهو رأي أقل انتشارًا.

وقد قال النبي ﷺ في حديث حسن:

"من وجد سَعَة ولم يُضحّ فلا يقربنّ مُصلّانا"، رواه ابن ماجه.

هل يمكن تعويض الأضحية بعد العيد؟

وقت ذبح الأضحية يمتد من بعد صلاة العيد إلى غروب شمس ثالث أيام التشريق (أي اليوم الرابع من العيد).
فمن فاتته ولم يذبح خلالها، فلا يشرع له القضاء بعد ذلك، ولكن يمكنه أن يتصدق على الفقراء من ماله، كصدقة تطوّعية وليست بديلاً عن الأضحية.

خلاصة الحكم الشرعي:

  • الأضحية سنة مؤكدةللقادر.
  • من لم يذبح لعذر شرعي، لا إثم عليه ويُرجى له الأجر.
  • من تركها دون عذر، لا يأثم عند الجمهور، لكنه فاته أجر عظيم.
  • لا يجوز الذبح بنية الأضحية بعد انقضاء وقتها، لكن يمكن التصدق عوضًا عنها.

في نفس السياق