2018-03-06 نشرت في

المديرين العامين ومديري الإدارات المركزية للحرس الوطني ينددون بما حصل خلال تأبين الشهداء بثكنة العوينة

نحن المديرين العامين ومديري الإدارات المركزية للحرس الوطني، المجتمعون يوم 19-10-2013 بمقرّ ثكنة الحرس الوطني بالعوينة نُعلم عن تمسكنا بقياداتنا المتمثلة في السيد المدير العام آمر الحرس الوطني ومساندتنا المطلقة له والوقوف إلى جانبه والعمل تحت إمرته ولن نسمح لأيّ كان النيل من سمعته بأيّ طريقة كانت. .



 المديرين العامين ومديري الإدارات المركزية للحرس الوطني ينددون بما حصل خلال تأبين الشهداء بثكنة العوينة

لقد أصبح لنا اعتقاد بأنّ ما شهدته ثكنة الحرس الوطني بالعوينة في 05-09-2011 وفي 18-10-2013 إنّما الهدف منه ليس النيل من بعض قيادات الحرس الوطني بقدر ما هو محاولة للنيل من سلك الحرس الوطني برمّته، هذا السلك الذي بيّن أفراده من ضباط وضباط صفّ وأعوان مدى حرفيّتهم ومدى شعورهم بالمسؤولية وتفانيهم في خدمة الوطن.

وقد تجلّى ذلك في كل الفترات الحرجة التي مرّت بها بلادنا وآخرها الأحداث التي تلت الثورة المجيدة والتي وقف فيها أفراد الحرس الوطني كالحصن المنيع للدفاع عن أرواح وممتلكات المواطنين وتلقوا استحسان وإعجاب كافة التونسيين عن التضحيات الجليلة التي قدموها، حينها جُوبه سلك الحرس الوطني بأحداث 05-09-2011.

ثمّ نتيجة للأعمال البطولية التي قام بها أفراد الحرس الوطني في التصدّي للإرهاب بكلّ شجاعة وشراسة وقدموا في ذلك أغلى الشهداء، فما راعنا إلاّ ويُجابه سلك الحرس الوطني مرة ثانية بأحداث 18-10-2013.

نُذكّر من لا دراية له بالتاريخ بأنّنا أحفاد المناضلين الذين قاوموا المستعمر وصعدوا الجبال، نحن أشبال أولئك الأسود الذين كوّنوا النواة الأولى لسلك الحرس الوطني، إنّنا من سلالة حركة التحرير قدّمنا الشهداء بالأمس ونقدّم الشهداء اليوم فداء للوطن.

لقد لقّن أجدادنا دروسا للمستعمر وها نحن نلقّن اليوم دروسا للمتطاولين على القانون، فنحن لنا تاريخ نضالي ولنا حاضر حافل بالأمجاد ولنا مستقبل واعد بإذن الله.

إنّنا نُعلم الجميع بأنّنا لن نسمح لأيّ كان بأن يمحو تاريخنا المجيد والحافل بالبطولات وبأن يُفسد أفراحنا بما حققه ضباطنا وأعواننا الأشاوس من إنجازات وبأن يُفسد حتى مواكب تأمين وتوديع شهدائنا الأبرار.

فنحن هنا للدفاع عن كياننا بكلّ ما أوتينا من قوّة وندعو الجميع أن يقفوا وقفة الرجل الواحد وأن يتحمّل كلّ منّا مسؤولياته في الدفاع عن سلكنا العتيد والطاهر بالدماء الزكيّة لشهدائه. ونُعلم وبكلّ وضوح بأنّنا لسنا ضدّ أيّ عمل نقابي نزيه وشريف ومسؤول، بل نحن من أكبر الداعمين له، إلاّ أنّنا وبحكم الأحداث المخجلة والمتتالية التي سبق ذكرها والتي تمّت بعقر دارنا ونالت من هيبة سلكنا فقد أصبحنا نشكّ في مدى حسن النوايا.. ثقتنا في ضباطنا وأعواننا كبيرة فلنتحد كلّنا لحماية سلكنا وفاء لنضال أجدادنا وإجلالا لدماء شهدائنا وضمانا لشرف أحفادنا.


في نفس السياق