2018-03-06 نشرت في

الغنوشي: لقائي مع السبسي لم يكن لعقد صفقات ولن نترشح في الأغلب للرئاسة

نفى رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي ما يتردد من أن لقاءه مع زعيم حركة نداء تونس رئيس الوزراء الأسبق الباجه قايد السبسي في باريس مؤخرا قد شهد عقد صفقات فيما بينهما بشأن إدارة المرحلة المقبلة



الغنوشي: لقائي مع السبسي لم يكن لعقد صفقات ولن نترشح في الأغلب للرئاسة

وأوضح الغنوشي في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية من القاهرة أن النهضة قبلت الدخول في حوار مع المعارضة طواعية ولم يفرض عليها


وتابع :هذا القرار جاء تلقائيا من قبلنا ولم يتم الاتفاق عليه مع أحد .. ولقاؤنا مع السبسي لم يكن لقاء عقد صفقات بقدر ما كان لقاء أوليا لإذابة الجليد في العلاقات


وعن إمكانية تقديم الحركة لتنازلات في إطار سعيها لحل الأزمة السياسية الراهنة، قال الغنوشي :نحن قدمنا عدة تنازلات بالفعل من أجل الوفاق الوطني، منها أننا لم نشترط إدراج الشريعة في الدستور، كما أننا كنا ننادي بنموذج برلماني، ولكننا قبلنا بنموذج للحكم مزيج بين الرئاسي والبرلماني


وحول مصير قانون حماية الثورة الذي يلقى معارضة من أطراف سياسية عدة، قال: القانون يمكن تأجيل إقراره للمجلس القادم لأن المجلس الحالي أصبحت مهامه محددة، وهي متعلقة بالانتخابات وإتمام الدستور والقانون الانتخابي والهيئة الانتخابية


أما فيما يتعلق برابطات حماية الثورة التي ترى أطراف سياسية معارضة أنها الذراع المسلح للنهضة وتحملها مسئوولية العنف الذي يتعرض له المعارضون خاصة من التيارات الليبرالية واليسارية ، أوضح الغنوشي أن هذه الرابطات محالة للقضاء وكل رابطة يثبت أنها مخالفة للقانون تحل


وجدد الغنوشي رفضه لمطلب المعارضة الرئيسي وهو الإسراع في تشكيل حكومة كفاءات مستقلة، كما جدد تمسكه بحكومة العريض.
وأوضح :نحن للآن متمسكون بحكومة سياسية إلى أن يفضي الحوار الوطني إلى خارطة طريق تقود البلاد نحو تنظيم وإجراء الانتخابات، وحينها يكون هناك مبرر للقبول بهذه الحكومة المستقلة لضمان الحيادية خلال العملية الانتخابية


وتوقع الغنوشي أن يتم الانتهاء من وضع الدستور في تشرين أول/ أكتوبر المقبل وأن تجرى الانتخابات نهاية العام أو مطلع العام المقبل.
وعن الأنباء التي ترددت عن اجتماع عقد قبل يومين في باريس بين السبسي ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل واحتمالية وجود وساطة خارجية لحل الأزمة ، أجاب :لم يبلغني خبر هذا الاجتماع ولا علم لي بمحتواه .. كما لا أتوقع وجود أي وساطة خارجية لأن التونسيين متجهين لحل مشاكلهم بأنفسهم


ونفى الغنوشي أن تكون الحلحلة الأخيرة في موقف النهضة قد جاءت نتيجة ضغوط أمريكية أو أوروبية أو الخوف من تكرار النموذج المصري ، وشدد :لا ، لم نتعرض لأي ضغوط من الخارج ، ولكننا حريصون على إنجاح التجربة التونسية في التحول الديمقراطي ، وهذا وحده ما يحدد مواقفنا

وكالة الأنباء الألمانية


 


في نفس السياق