2018-03-06 نشرت في
الأردن وسوريا.. خطوة غير مسبوقة بشأن الحدود
أجرت سوريا والأردن، الخميس، أول محادثات فنية لفتح معبر حدودي رئيسي في جنوب سوريا كان الجيش السوري قد انتزع السيطرة عليه من المعارضة في جويلية الماضي.
وتأمل سوريا في إعادة فتح طريق نصيب، الذي له أهمية بالغة في تحقيق ما ترجوه من إنعاش لاقتصادها المنهار وإعادة البناء في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وفقا لمصدر رسمي أردني.
كما يأمل الأردن أن يعيد فتح المعبر مليارات الدولارات، التي تدرها التجارة بين أسواق أوروبا والخليج عبر حدود سوريا.
وزار وفد اقتصادي أردني غير رسمي ضم نحو 100 رجل أعمال يمثلون قطاعات الصناعة والتجارة والزراعة دمشق مطلع الشهر الحالي لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين وتأكيد أهمية إعادة فتح الحدود بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في اوت الماضي إن بلاده ستعيد فتح حدودها مع سوريا "عندما تتيح الظروف السياسية والميدانية ذلك".
وشكل إغلاق معبر جابر (نصيب على الجانب السوري) في أبريل 2015، ضربة موجعة لاقتصاد المملكة، التي سجل التبادل التجاري بينها وبين سوريا عام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل أن يتراجع تدريجا بسبب الحرب التي اندلعت عام 2011.
وجاء إغلاق معبر نصيب بعد أشهر قليلة من إغلاق معبر الجمرك القديم الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة في أكتوبر 2014.
وكانت الحدود مع سوريا قبل الحرب شريانا مهما لاقتصاد الأردن، إذ كانت تصدر عبرها بضائع أردنية إلى تركيا ولبنان وأوروبا وتستورد عبرها بضائع سورية ومن تلك الدول، ناهيك عن التبادل السياحي بين البلدين.