Publié le 06-03-2018
ليبيا طلبت مدرعات ومضادات للدبابات من الجزائر لمواجهة تنظيم داعش
طلبت الحكومة الليبية بشكل عاجل من الجزائر، عربات مدرعة وآليات قتالية وصواريخ مضادة للدروع من أجل التعامل مع التهديد الذي تفرضه الجماعات السلفية الجهادية.

وحسب ''الخبر ''الجزائرية فقد قال مصدر عليم إن الطلب الليبي، الذي سلم إلى الرئيس بوتفليقة، حذر من أن أي تراجع للقوى الديمقراطية في ليبيا سيعني اقتراب التهديد من جيران ليبيا.
واعتبرت تقارير أمنية طلبها الرئيس بوتفليقة للنظر في الطلب الليبي إن دفع أسلحة للحكومة الليبية سيعني بداية لتورط عسكري مباشر في ليبيا. ودفعت هذه التحذيرات الرئيس بوتفليقة وأركان المؤسسة الأمنية والعسكرية في الجزائر، لتأجيل البت في موضوع منح السلاح إلى غاية التوصل إلى حل سياسي بين أطراف الأزمة السياسية في ليبيا.
وأشار مصدر أمني رفيع إلى أن الرئيس بوتفليقة تحفظ، طيلة 3 أشهر تقريبا، على طلب قدمته الحكومة الليبية للحصول على شحنة سلاح بصفة عاجلة لمواجهة الجماعات السلفية الجهادية المتطرفة بحجة أن ''المساعدات العسكرية يجب أن تأتي بعد توافق ليبي داخلي وليس قبله، لأن أي مساعدات ستعني تغليب كفة طرف في الأزمة الليبية على أخرى''.
وجاء تأخير النظر في الطلب الليبي بناء على تقارير أمنية حذرت من وقوع السلاح المطلوب من الجزائر في يد الجماعات السلفية الجهادية، خاصة مع وجود اختراقات أمنية تعاني منها قوات اللواء خليفة حفتر، وبسبب نقص التنظيم في صفوف القوات التي تقاتل الجماعات السلفية الجهادية، كما أشارت تقارير أخرى إلى أن القوات المتحالفة مع البرلمان الليبي المنتخب تحتاج إلى التنظيم أكثر من حاجتها للتسليح.
وتتضمن المساعدة العسكرية أنواعا من الصواريخ المضادة للدبابات وأنواعا أخرى من العربات المدرعة الروسية التي تمتلكها الجزائر، وجاء هذا الطلب الليبي بسبب تأخر وصول مساعدات عسكرية من دول غربية مازالت مترددة في دفع مساعدات عسكرية للقوات الليبية المتحالفة مع البرلمان الليبي المنتخب. وقال مصدر عليم إن الطلب نقل للرئيس بوتفليقة عبر قنوات دبلوماسية في شهر نوفمبر 2014، وقد حول الرئيس بوتفليقة الطلب الليبي إلى لجنة عسكرية، لكن دون أن يتخذ قرارا بشأن تسليم دفعة السلاح إلى ليبيا.
وأشار مصدرنا إلى أن الرئيس بوتفليقة تلقى تقريرا أمنيا أشار إلى أن القوات الليبية التي تقاتل الجماعات المتشددة تعاني من نقص في بعض أنواع الأسلحة، وأهمها المدرعات والصورايخ المضادة للدبابات، إلا أنها تحتاج أكثر للتغطية الجوية. وحذرت تقارير الأمن من احتمال وقوع أية أسلحة جزائرية في حالة تسلميها لقوات ليبية في يد الجماعات السلفية الجهادية المتشددة، وهو ما يعني زيادة المتاعب في مجال التصدي لحلفاء القاعدة و”داعش” في ليبيا.
//الخبر//