عاجل : سامي الطرابلسي يشيد بالانضباط ويؤكد أن الأصعب قادم

حقّق المنتخب الوطني التونسي انتصارًا مهمًا في مستهل مشواره ضمن دور المجموعات، في مباراة أكّد خلالها اللاعبون حضورهم الذهني والبدني منذ الدقائق الأولى.

 فوز لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة تركيز، انضباط، وروح جماعية شدّد عليها الإطار الفني، معتبرًا إياها الأساس الحقيقي لأي بداية ناجحة في بطولة كبرى.

في هذا السياق، عبّر سامي الطرابلسي عن رضاه على مردود المجموعة، مؤكدًا أن الدخول القوي في اللقاء كان خيارًا استراتيجيًا واعيًا، حيث قال: «احنا كنا مركزين، من الدقيقة الأولى عازمين باش ندخلوا في المباراة. نعرفوا اللي المباراة تتعقد إذا ما نمركيوش بكري».

وأضاف الطرابلسي أن العامل الذهني كان حاسمًا رغم بعض فترات التراجع النسبي في التركيز، موضحًا: «اللاعبين كانوا ممتازين، مركزين ومنضبطين. صحيح صارت بعض الفترات فقدنا فيها شوية تركيز، لكن هذا فوز مهم وبداية مهمة».

وعن الجانب التكتيكي، شدّد المدرب على ثراء الرصيد البشري الذي يملكه المنتخب، ما يمنحه مرونة كبيرة في التعامل مع سيناريوهات المباريات المختلفة، قائلاً: «نمتلكوا لاعبين في كل المناطق يخليونا نتصرفوا تكتيكيًا. في بعض المباريات يلزمنا نصنعوا اللعب ونخلقوا الفرص، وبزوز مهاجمين دايمًا فمة حلول هجومية».

ورغم الحديث عن الخطط، حرص الطرابلسي على إعادة البوصلة إلى العنصر الأهم داخل المستطيل الأخضر، معتبرًا أن العامل الحاسم يبقى أداء اللاعبين أنفسهم، حيث قال بوضوح: «أهم حاجة هما اللاعبين، هما “les acteurs”. اللاعبين اليوم كانوا استثنائيين».

وبخصوص المواجهة القادمة، اكتفى الطرابلسي برسالة تحمل الواقعية والتواضع في آن واحد: «من هنا لغادي، يعمل ربي دليل»، في إشارة إلى وعيه بصعوبة القادم وضرورة التعامل مع كل مباراة على حدة.

أما عن جيل اللاعبين الحالي، فقد عبّر عن تفاؤله الكبير بالروح التي تجمعهم، مؤكدًا أنهم يشكّلون مجموعة متماسكة تعوّدت على التحديات، وقال: «في جيل يعيش مع بعضه بالباهي، خاض برشة تحديات وقاعد يخوض في تحديات. عيشتهم مع بعضهم ممتازة، وإن شاء الله نشوفوهم في أدوار متقدمة وديما فرحانين».

بهذا الانتصار، يبعث المنتخب التونسي برسالة طمأنة لجماهيره مفادها أن الطريق انطلق بثبات، لكن المشوار ما يزال طويلاً ويتطلب المزيد من التركيز والعمل. فالبداية وُفّقت، غير أن الاختبار الحقيقي سيكون في القدرة على تأكيد هذا المستوى ومواصلة الحلم في قادم الأدوار.

Dans la même catégorie