Publié le 12-12-2025

ضباب كثيف يخنق التوانسة في الصباح…وخبراء يوضّحون أسباب الظاهرة

أوضح المختصّ في الشأن المناخي حمدي حشّاد أنّ الضباب في تونس ظاهرة عادية ومنسجمة مع طبيعة المناخ المتوسطي، خاصة خلال الخريف والشتاء وبداية الربيع.



ضباب كثيف يخنق التوانسة في الصباح…وخبراء يوضّحون أسباب الظاهرة

ويتكوّن الضباب عندما يكون الهواء القريب من سطح الأرض رطبًا بدرجة عالية وتنخفض حرارته لتقترب من درجة الندى، وهي الدرجة التي يبدأ عندها بخار الماء في التكثف ليتحوّل إلى قطيرات ماء معلّقة تقلّل من الرؤية.

الضباب في الصباح الباكر

أكّد حشّاد أنّ الضباب يكثر عادةً في الصباح الباكر، خاصةً بعد ليالي باردة ونهارات رطبة أو بعد تساقطات الأمطار، وكذلك عند هبوب رياح شرقية تنقل رطوبة البحر نحو الداخل.
وفي هذه الحالة يشعر المواطنون بأنّ الأجواء تبدو«مغبّشة» نتيجة انخفاض مدى الرؤية الأفقية.

أنواع الضباب في تونس

الضباب الإشعاعي

يتكوّن في الليالي الصافية والهادئة حين تفقد الأرض حرارتها بسرعة، ما يؤدي إلى تبريد الهواء المحاذي لها.
ومع وجود رطوبة كافية يظهر الضباب قبل الفجر وقد يستمر إلى ما بعد طلوع الشمس.

ضباب البحر

يسجَّل خصوصًا على السواحل الشمالية والشرقية عندما يمرّ الهواء الدافئ فوق سطح بحر أبرد نسبيًا، فيتكثّف بخار الماء ويتكوّن الضباب فوق البحر، وقد يمتدّ أحيانًا نحو اليابسة في الصباح.

الشروط الأساسية لظهور الضباب

أشار حشّاد إلى أنّ الضباب يتكوّن غالبًا عند اجتماع ثلاثة عناصر:

رطوبة عاليةفي الهواء

تبريد قوي وسريعللطبقة القريبة من الأرض

رياح ضعيفةتساعد على بقاء القطرات المعلّقة

الضباب حسب الفصول والمناطق

يُسجَّل الضباب بكثرة بين أكتوبر ومارس، مع ذروة واضحة في ديسمبر وجانفي، خاصة في:

الأودية، قرب السدود، المناطق المنخفضة.
وهي المناطق التي تتجمّع فيها الرطوبة بسهولة.
أما في الصيف، فيبقى الضباب نادرًا لكنه قد يظهر صباحًا في بعض المناطق الساحلية عندما يبرد البحر ليلاً ويظل الهواء رطبًا.

نصيحة للسائقين

وختم حشّاد أن الضباب يبقى ظاهرة مناخية طبيعية، لكنه يتطلّب من مستعملي الطريق الحذر وتعديل السرعة واحترام مسافة الأمان بسبب انخفاض الرؤية خلال الساعات الأولى من الصباح.



Dans la même catégorie