Publié le 03-11-2025
عاجل: اليمين الفرنسي يسعي لسحب عدة امتيازات في ''Visa'' التي يتمتع بها الجزائريون
أثار قرار البرلمان الفرنسي المتعلق باتفاقية عام 1968 بين فرنسا والجزائر جدلاً واسعًا، بعد أن صادقت الجمعية الوطنية الفرنسية على مشروع قرار يعيد النظر في بنود الاتفاقية التي تمنح الجزائريين امتيازات خاصة في التأشيرات والإقامة.

وتتيح هذه الاتفاقية للجزائريين الإقامة في فرنسا لمدة تتجاوز ثلاثة أشهر دون الحاجة إلى تأشيرة خاصة، كما تُمكّنهم من الحصول على تصاريح إقامة لمدة عشر سنوات بسهولة أكبر مقارنة ببقية الجنسيات. غير أن اليمين الفرنسي واليمين المتطرف يسعيان اليوم إلى إلغاء هذه الامتيازات في إطار ما يُوصف بـ"التشدد في سياسات الهجرة".
وفي تعليق رسمي على الخطوة الفرنسية، اعتبر وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف أن مصادقة الجمعية الوطنية على مشروع القرار تُعد "شأنًا فرنسيًا داخليًا"، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن أسفه قائلاً: "من المؤسف أن نرى دولة بحجم فرنسا تجعل من تاريخ دولة أخرى مادة للتنافس الانتخابي المبكر".
ويأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه العلاقات الفرنسية الجزائرية حالة من التوتر الدبلوماسي بسبب الملفات التاريخية وقضايا الهجرة. ويخشى مراقبون أن يؤدي إلغاء اتفاقية 1968 إلى تعقيد إجراءات التأشيرات والإقامة بالنسبة للجزائريين المقيمين أو الراغبين في الدراسة والعمل بفرنسا.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية الهجرة والإقامة الموقعة عام 1968 كانت قد أبرمت بين البلدين بعد سنوات قليلة من استقلال الجزائر، واعتُبرت حينها نموذجًا للعلاقات المميزة بين الطرفين، قبل أن تتحول اليوم إلى محور صراع سياسي داخل فرنسا بين اليمين واليسار.
