Publié le 28-10-2025

عاجل: 5 فيروسات تهدّد التونسيين هذا الشتاء

في تصريح لإذاعة "موزاييك"، قدّمت الدكتورة ريم عبد الملاك، الأستاذة في الأمراض الجرثومية، شرحًا مبسطًا حول الأنواع المختلفة من الفيروسات التنفسية التي تظهر كل عام مع تغيّر الفصول، مؤكدة أنّ الحديث عن فيروس “الألفا” ليس مرتبطًا بفيروس جديد، بل بفيروسات معروفة منذ عقود تصيب الإنسان بصفة دورية.



عاجل: 5 فيروسات  تهدّد التونسيين هذا الشتاء

الفيروسات التنفسية الأكثر شيوعًا

أوضحت الدكتورة أنّ الجهاز التنفسي يتأثر بعدد كبير من الفيروسات، من أبرزها هذه الفيروسات التنفسية الأربعة:

1-فيروسات الزكام العادية(Rhinovirus)
وهي أكثر الفيروسات انتشارًا، تتسبب في نزلات برد خفيفة، وتنتقل بسهولة عبر الرذاذ أو ملامسة الأسطح الملوثة.
أعراضها تشمل العطاس، انسداد الأنف، والتهاب الحلق الخفيف، يشبه كثيرا القريب (grippe)

2-فيروس الأنفلونزا(Influenza Virus)
من أكثر الفيروسات التي تتغير سنويًا، وهو المسؤول عن النزلة الموسمية الحادة.
يمكن أن يكون خطيرًا خاصة لدى كبار السن، الأطفال، والمرضى المزمنين، مما يجعل التلقيح السنوي ضد الأنفلونزا ضروريًا.

3-الفيروس الغُدّي(Adenovirus) الذي يصيبالعينين بالرمد وهو التهاب الملتحمة (Conjunctivitis)، ويتسبب في ارتفاع حرارة الجسم.

4-فيروس البارا أنفلونزا(Parainfluenza)، وهي تسبب التهابات في الجهاز التنفسي بدرجات متفاوتة، وغالبًا ما تُشفى دون مضاعفات.

5-الفيروسات التاجية القديمة (Coronavirus Alpha  )
ذكرت الدكتورة عبد الملاك أنّ الإنسان يعرف هذه الفيروس منذ ستينات القرن الماضي، وأنّه من العائلة التاجية نفسها التي ينتمي إليها فيروس كورونا المستجد، لكنها تختلف عنه تمامًا من حيث الخطورة.

هذه الأنواع الخمسة القديمة تُعرف باسم “فيروسات الألفا والبِيتا البشرية” وتُسبب أعراضًا شبيهة بنزلة البرد، مثل الرشح، السعال، أو ارتفاع طفيف في الحرارة.


فيروس ''الألفا'' ليس جديدًا:

بيّنت الدكتورة ريم عبد الملاك أنّ فيروس الألفا ليس وافدًا حديثًا كما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، بل هو من الفيروسات البشرية القديمة، موجود منذ أكثر من ستين سنة، ويُسجَّل ظهوره كل عام مثل بقية الفيروسات الموسمية.

وأوضحت أنّ أعراضه خفيفة وغير خطيرة، وتتمثل في سعال بسيط، جريان الأنف، أو التهاب خفيف في الحلق، ولا يتطلب سوى الراحة وشرب السوائل.

الوقاية قبل دخول موسم الذروة

ذكّرت الدكتورة بأنّ الفيروسات التنفسية تبدأ في الانتشار تدريجيًا بداية من ديسمبر وتبلغ ذروتها بين جانفي وفيفري، داعية المواطنين إلى التحضير المبكر من خلال:

التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، خصوصًا للفئات الهشة.

الالتزام بقواعد النظافةوغسل اليدين بانتظام.

تجنّب التجمعات المغلقة عند ظهور الأعراض.

الراحة والتغذية الجيدةلتقوية المناعة.

وختمت الدكتورة ريم عبد الملاك بالتأكيد على أنّ الوعي والتوقي الجماعي هما خط الدفاع الأول أمام الفيروسات التنفسية الموسمية، مشددة على أنّ “الوقاية ليست فقط حماية فردية، بل مسؤولية مشتركة تحمي العائلة والمجتمع”.



Dans la même catégorie