عاجل: في تونس...تلميذ على 3 يعانون من قصر النظر

كشف الدكتور لطفي بن حمودة، مدير الطب المدرسي والجامعي بوزارة الصحة، في تصريح لإذاعة "اكسبراس"، عن استمرار الحملات الطبية والتثقيفية في المدارس التونسية، حيث شملت تقريبًا 24 مركزًا تربويًا في 18 ولاية منذ انطلاق المبادرة، وتواصلت حتى تاريخ 8 نوفمبر المقبل.

فحوصات بصرية وصحية شاملة

وأوضح الدكتور بن حمودة أنّه تم فحص 1,488 تلميذًا، حيث تم رصد 712 حالة قصور نظر، أي ان حوالي تلميذا على 3 مصاب بقصر النظر.

كما شملت الفحوصات 1,359 تلميذًاآخرين، حيث تم التعامل مع بعض الحالات مباشرة في مكان الفحص، فيما تم توجيه 741 حالة إلى المؤسسات الصحيةلتلقي العلاج اللازم.

وأشار إلى أنّ الحملات لم تقتصر على الفحوصات الطبية، بل تزامنت مع تنظيم جلسات تثقيفية حول صحة الفم والأسنان، الصحة البصرية، التغذية، وغيرها من المواضيع الصحية الهامة. وبيّن أنّ دور المدرسة يمتد ليكون حلقة وصل بين الأسرة والمؤسسات الصحية، بما يضمن متابعة التلميذ من الناحيتين الصحية والتعليمية.

أهمية الصحة المدرسية للتحصيل العلمي

أكد الدكتور بن حمودة أنّ المشاكل الصحية يمكن أن تؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي، مشددًا على ضرورة أن تكون الظروف الدراسية ملائمة للصحة البدنية والنفسية للتلميذ. وأضاف أنّ تأثير الأسرة والأقران في المدرسة يشكل عاملًا مهمًا في السلوك الصحي للتلميذ، ما يستدعي تعاون الجميع لضمان بيئة تعليمية وصحية سليمة.

الجولات القادمة

وأفاد المدير أنّ الحملات تنظم على شكل جولات متتالية، حيث بدأت الجولة الأولى في 18 أكتوبر، وسيتم تنفيذ الجولة القادمة يوم 8 نوفمبر لتشمل بقية المدارس، مع التركيز على المدارس الابتدائية ذات الأولوية التربوية والاجتماعية والصحية، وفقًا لتصنيف وزارة التربية. ومن المخطط أن تشمل هذه الجولات حوالي 60 مدرسة إضافية.

وأشاد الدكتور بن حمودة بالدور الذي تقوم به الفرق الصحية في متابعة التلاميذ وتوفير الخدمات الطبية الضرورية مجانًا، مؤكدًا أن هذه المبادرات تأتي في إطار تعزيز الصحة المدرسية وضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية.

Dans la même catégorie