Publié le 01-09-2025
الزقوقو يوصل ستين دينار.. والمولد على الأبواب!
مع اقتراب المولد النبوي، ارتفعت أسعار الزقوقو في تونس لتتجاوز 60 دينارًا للكيلوغرام، رغم إعلان وزارة الفلاحة عن تسجيل زيادة في الإنتاج بلغت 18% مقارنة بالسنة الفارطة. هذا التباين بين الوفرة وغلاء الأسعار أثار تساؤلات واسعة لدى المستهلكين.

الإنتاج:أوضح الشاذلي قارة، مدير وكالة استغلال الغابات، في تصريح لاذاعة ''موزاييك'' أنّ صابة هذا الموسم بلغت 106 أطنان مقابل 90 طنًا السنة الماضية. وتُستخرج هذه المادة من غابات الصنوبر الحلبي الممتدة على مساحة 360 ألف هكتار، حيث يتم بيع حق استغلال المخاريط عبر بتات عمومية.
التخزين والنقل: تخضع عملية نقل الزقوقو إلى رخصة خاصة من الغابات، فيما يتم تخزين الكميات الرئيسية بمخازن سيديانا. بعد ذلك، تدخل المنتجات مسالك التوزيع والتجارة الحرة التي لا تخضع مباشرة لرقابة الدولة.
أسباب الغلاء: رغم ارتفاع الإنتاج، لم تنخفض الأسعار بسبب عوامل أخرى أبرزها: ارتفاع كلفة الجمع والاستخراج الشاق، تكاليف التحويل والتجفيف، إضافة إلى المضاربة وهوامش الربح في مسالك التوزيع. هذه العوامل تجعل سعر الكيلوغرام يفوق 60 دينارًا لدى المستهلك.
الجودة: تختلف جودة الزقوقو من موسم إلى آخر. فبعض الحبوب تمتاز بلون داكن ولب ممتلئ ورائحة زيتية قوية، فيما يتم خلطه أحيانًا مع أنواع مشابهة مثل البندق أو الصنوبر البحري، وهو ما قد يؤثر على السعر والجودة النهائية.
الإقبال: رغم الغلاء، يبقى الزقوقو عنصرًا أساسيًا في إعداد عصيدة المولد. لكن ارتفاع الأسعار يدفع العديد من العائلات إلى شراء كميات أقل أو مزجها بمواد أخرى أقل كلفة، ما يعكس تأثير القدرة الشرائية المتدهورة.