المدينة الذكية للسيارات... مشروع استراتيجي يعزّز تموقع تونس في سلاسل القيمة العالمية

دعت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب إلى مزيد مضاعفة الجهود والتنسيق بين مختلف الأطراف المعنية بهدف تحقيق مشروع المدينة الذكية للسيارات، سيما في ظل تزايد الطلبات للاستثمار في قطاع صناعة السيارات ومكوناتها وفق بلاغ للوزارة. 

وأكدت الوزيرة، خلال إشرافها، الأربعاء 30 جويلية 2025، على الاجتماع الثالث لفريق العمل المكلف بمتابعة مشروع المدينة الذكية للسيارات "Automotive Smart City" ، أن إنجاز مشروع المدينة الذكية للسيارات يتماشى مع التوجهات الكبرى لكل من الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتجديد وميثاق رفع تنافسية قطاع تصنيع المعدات السيارة ومكوناتها في أفق 2027، مبرزة دوره الحيوي في جعل تونس منصة إقليمية في قطاع صناعة السيارات ومكوناتها ويعزز تموقع هذا القطاع في سلسلة القيمة العالمية مما يمكن من مضاعفة قيمة صادراته ومواطن الشغل التي سيوفرها.

كما مثّل هذا الاجتماع فرصة تطرّق خلالها المتدخلون إلى التقدم المحرز في مختلف مراحل إعداد مشروع المدينة الذكية للسيارات ومناقشة خصائصه وأبرز مكوناته والصعوبات المحتملة التي قد تواجهه، بالإضافة الى تبادل الرؤى والأفكار والاتفاق على المراحل القادمة بهدف تسريع التنفيذ. 

يذكر أن قطاع صناعة مكونات السيارات يضمّ حاليا حوالي 300 مؤسسة مختصة في تصنيع مكونات السيارات توفر حوالي 120 ألف موطن شغل، وهو ما مكّن من بلوغ إنتاج بقيمة تناهز 8 مليار دينار وصادرات تفوق 7.5 مليار دينار، مكنت تونس من المرتبة الثانية على المستوى الإفريقي من حيث قيمة الصادرات. ويعود الفضل في ذلك إلى ما يتوفر في بلادنا من موارد بشرية وكفاءات مختصة تمكنت من تحقيق أفضل النتائج وضمان قدرة تنافسية عالية للقطاع.

Dans la même catégorie