Publié le 28-07-2025

ريح قوية ونار شاعلة.. شنوّة صاير في بورصة؟

تواصل فرق الإنقاذ في تركيا جهودها لليوم الثاني على التوالي لإخماد حرائق غابات ضخمة اندلعت في محيط مدينة بورصة الصناعية شمال غرب البلاد، وسط ظروف مناخية صعبة وارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة.



ريح قوية ونار شاعلة.. شنوّة صاير في بورصة؟

وأعلن وزير الزراعة والغابات التركي، إبراهيم يوماكلي، أنه تم إجلاء 3,515 شخصًا من مناطق التهديد ونقلهم إلى أماكن آمنة، مؤكدًا مشاركة أكثر من 2,300 رجل إطفاء وعامل إنقاذ في عمليات إخماد النيران، رغم الرياح العاتية التي تُعقّد المهمة.

وتم تسخير 850 مركبة، إلى جانب ست طائرات وأربع مروحيات، لمحاصرة النيران التي تقترب من المناطق السكنية في محيط رابع أكبر مدينة في البلاد، دون الإفصاح عن حجم الخسائر البيئية في الغابات المحيطة.

وتُشير التوقعات إلى تواصل ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة لتصل إلى قرابة 40 درجة مئوية، مما يزيد من صعوبة السيطرة على الوضع الميداني.

للأسف، شهدت عمليات الإطفاء سقوط ضحايا، حيث تُوفي أحد رجال الإطفاء نتيجة نوبة قلبية مساء السبت، فيما قُتل ثلاثة أشخاص آخرين في حادث تصادم شاحنة صهريج كانت تُستخدم في عمليات الإخماد.

ولم تكن هذه الحوادث معزولة، إذ توفي عشرة من عمال الغابات ومتطوعي الإنقاذ الأربعاء الماضي، بعد أن حاصرهم حريق عنيف على بعد 150 كيلومترا شرق بورصة.

وفي ولاية كارابوك الريفية شمال البلاد، تتواصل عمليات الإطفاء منذ خمسة أيام في غابات تغطي 72% من مساحتها، وقد تم إجلاء أكثر من 1,800 شخص منها بسبب تفاقم الوضع.

الخلاصة: تركيا تواجه واحدة من أسوأ موجات حرائق الغابات هذا الصيف، حيث تتداخل الحرارة المفرطة والرياح العاتية في تعطيل جهود الإطفاء، وسط تضحيات كبيرة من رجال الإطفاء والمتطوعين. ورغم فداحة الخسائر، تُعد عمليات الإجلاء المنظمة بشرى سارة في خضم هذا المشهد القاتم.



Dans la même catégorie