Publié le 18-07-2025
أستاذ تونسي يُفسّر ''ناقصات عقل ودين''
في حديث إذاعة "IFM"، تناول الأستاذ سليم بالشيخ مسألة أثارت جدلاً واسعًا: فهم حديث "النساء ناقصات عقل ودين"، مؤكّدًا أن المشكل ليس في النصوص الدينية، بل في طريقة فهمها وتوظيفها خارج سياقها.

وأوضح أن النصوص الدينية، سواء من القرآن أو السنة النبوية، لا تُفهم بشكل معزول، بل يجب الرجوع إلى السياق التاريخي واللغوي وأسباب الورود. وقال إن كثيرًا من التأويلات الخاطئة أنتجت تصورات غير منصفة تجاه المرأة.
وبالعودة إلى الحديث الذي يقول "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكن"، أوضح الأستاذ أن هذا الحديث كان في سياق حوار يوم العيد بين النبي ونساء كنّ حاضرات، وأن النبي وصف سلوكًا شائعًا آنذاك، ولم يكن بصدد إصدار حكم عام.
وأشار إلى أن "نقصان العقل" هنا لا يعني نقص التفكير، بل هو إشارة إلى شهادة المرأة في المعاملات المالية، والتي كانت نتيجة نقص الخبرة في ذلك العصر، وليس انتقاصًا من مكانتها. أما "نقصان الدين"، فسببه الامتناع عن الصلاة والصيام أثناء الحيض، وهو أمر تعبّدي لا علاقة له بالقيمة أو الكرامة.
وختم الأستاذ بالشيخ حديثه بدعوة إلى الحذر من توظيف النصوص خارج سياقها، والتمييز بين ما قاله النبي تشريعًا، وما قاله في وصف واقع معين، مؤكدًا أن الإسلام حرّر المرأة من مظالم الجاهلية، ومنحها دورًا فاعلًا في المجتمع والدين.