Publié le 17-07-2025

''ننّي ننّي جاك النوم''... الغناية اللي رقدنا عليها صغار...أوّل مرّة بش تقراها كاملة

تعتبر أغنية "ننّي ننّي جاك النوم"واحدة من أشهر أغاني المهد التونسية التي لطالما كانت تُغنّيها الأمهات لأطفالهن قبل النوم.



''ننّي ننّي جاك النوم''... الغناية اللي رقدنا عليها صغار...أوّل مرّة بش تقراها كاملة

هذه الأغنية التي ترددها الأمهات في كل زاوية من تونس، عُرفت منذ سنوات طويلة وارتبطت بذاكرة العديد من الأجيال التونسية.

الحنين إلى الماضي من خلال الأغنية الشعبية

على الرغم من أن العديد من التونسيين يعرفون فقط المقطع الأول من هذه الأغنية، إلا أن الأغنية في الأصل تحتوي على العديد من الأبيات التي تحمل في معانيها الدعاء والبركة.

تبدأ الأغنية بالهدوء الذي يصاحب اللحن البسيط، حيث تُغنّي الأم لطفلها:

"نني نني جاك النوم
أمك قمرة و بوك نجوم
وانت تميرة في عرجون
واحويته في بحرها تعوم"

هذه الكلمات تعكس حُب الأم والطمأنينة التي تمنحها لأطفالها في تلك اللحظات. ولكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن الأغنية تحتوي على كلمات أخرى تضيف إلى جوها الحالم بعداً من الحكمة الشعبية والتمنيات الطيبة. إنها قصة عن الأمنيات الجيدة والبركات التي تُمنح للأطفال من خلال كلمات بسيطة، لكنها مليئة بالحب والرهبة من الزمن، والأمل بمستقبل مشرق.

الأغنية في حلتها الكاملة

"ننّي ننّي جاك النوم

أمك قمرة و بوك نجوم

وانت تميرة في عرجون

واحويته في بحرها تعوم

يااهليل ف أول يوم

الناس كلها ترعيله

سلم وليدي نحكيله

يكبر ويفوز في جيله

يدير احويش ونمشيله

نني نني جاك النوم

امك قمرة وبوك نجوم

ننّي ننّي جاك نعاس

امك فجرة وبوك نحاس

وانت اغزيّل بين الناس

ووريدة محطوطه في قرطاس

و حصوه في عين الخناس

قل اعوذ برب الناس

وين كان وين كان

متغذي في حوش السلطان

جايب لي حجره مليان

جوهر وعقيق ومرجان

 أني نفرق ع الجيران

برو عليه برو عليه

و الموت الشينة ماتجيه

و ما ينغم القبر عليه

وماتجيني العزاية فيه

مايقولوش الناس عليه

و مايحطوا لقمة ف إيديه

و هدا وليدي برو عليه..

اللي باسه بالمحبة الله يعطيه قوم تحبه

الله يعطيه سبعة نياق ف البكاري جيابات وللحمول هزازات.

واللي باسه سبعة بوسات الله يعطيه سبعة حجات

و ننى ننى جاك النوم

أمك قمرة وبوك نجوم"

"الأغنية تترجم تقاليد الشعب التونسي في صورة نص شعبي يتناغم مع روح الأسرة التونسية العميقة، حيث يُجمع بين الحكاية والأمل في كل كلمة ترددها الأم.

في زمن تزداد فيه التكنولوجيا وتبتعد فيه الأجيال عن التقليد الشعبي، تبقى "نني نني جاك النوم"رمزاً من رموز الثقافة التونسية التي يجب الحفاظ عليها. فهي ليست مجرد أغنية ترددها الأمهات قبل النوم، بل هي صوت الذاكرة، والأمل، والحنان.



Dans la même catégorie