Publié le 27-06-2025
صدمات البرد: دوش بارد ينجم يضرّك أكثر ما ينفعك!
مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، يلجأ الكثيرون إلى طرق سريعة لتبريد أجسامهم، من أبرزها الاستحمام بالماء البارد. لكن حذّر الخبراء من أن هذه الطريقة قد تكون خاطئة أحيانًا وقد تُسبب مضاعفات صحية خطيرة.

وأوضح البروفيسور آدم تايلور، أستاذ التشريح بجامعة لانكستر، أن الاستحمام المفاجئ بماء شديد البرودة قد يؤدي إلى نتائج عكسية. فعندما يقفز الشخص فجأة في ماء بارد جدًا، يتلقى الجسم إشارات خاطئة تجعله يحتفظ بالحرارة بدلاً من فقدانها، وهو ما قد يشكل خطورة خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب.
ويعود السبب إلى أن الماء البارد يتسبب في انقباض الأوعية الدموية القريبة من سطح الجلد، مما يقلل تدفق الدم إلى الخارج ويبقي الحرارة محبوسة داخل الأعضاء. كما أن التعرض المفاجئ لماء بارد جدًا قد يُحفّز صدمة باردة، ما يؤدي إلى رفع ضغط الدم وزيادة خطر عدم انتظام ضربات القلب، وقد يتسبب في حالات نادرة بالوفاة.
من جهة أخرى، لا يُعتبر الاستحمام بالماء الساخن مناسبًا أيضًا خلال موجات الحر، لأنه يضيف حرارة إلى الجسم ويرفع درجة حرارته الداخلية. لذلك، يُنصح بالاستحمام بماء فاتر أو دافئ بدرجة حرارة تتراوح بين 22 و26 درجة مئوية خلال الأيام الحارة.
كما أشار الخبراء إلى أن الماء البارد قد لا يُنظّف البشرة بشكل فعّال، إذ يؤدي إلى شد الجلد وحبس الشوائب داخل المسام، مما يزيد من رائحة الجسم ويُحفّز ظهور حب الشباب.