Publié le 03-06-2025

عميد المهندسين: ''رواندا تتقدم بكفاءاتنا، بينما ''مهندسونا'' عاجزون عن شراء لحم العيد''

في تصريح  أدلى به لـإذاعة الديوان أف أم، كشف محسن الغرسي، عميد المهندسين التونسيين، عن الوضع الصعب الذي يعيشه المهندس التونسي اليوم، سواء داخل البلاد أو في الخارج، مؤكدًا أن أكثر من 40 ألف مهندس تونسي غادروا البلاد خلال السنوات الأخيرة، بحثًا عن ظروف عمل أفضل وتقدير لمهاراتهم.



عميد المهندسين: ''رواندا تتقدم بكفاءاتنا، بينما ''مهندسونا'' عاجزون عن شراء لحم العيد''

وقال الغرسي إن "هذه الكفاءات التونسية أصبحت اليوم ترفع من شأن دول أخرى، من بينها رواندا، التي تُصنّف حاليًا ضمن الدول الصاعدة والمتقدمة بفضل مساهمة المهندسين التونسيين في مشاريعها الكبرى". وأضاف: "مهندسونا اليوم يُعينون كمستشارين ويقودون قطاعات حيوية خارج البلاد، في وقت يعجز فيه الكثير منهم داخل تونس حتى عن شراء لحم العيد، فما بالك بـعلوش العيد!"

وأشار عميد المهندسين إلى أن أزمة القطاع لم تعد تقتصر فقط على بطالة خريجي الهندسة، بل شملت أيضًا تدهور قيمة العمل الهندسي، وضعف الأجور، وانعدام الأفق المهني في العديد من الاختصاصات.

"الهجرة لم تعد خيارًا، بل أصبحت ضرورة للبقاء"

وأوضح الغرسي أن "الهجرة بالنسبة للعديد من المهندسين لم تعد طموحًا أو خيارًا، بل أصبحت ضرورة من أجل البقاء والعيش الكريم، نتيجة الإقصاء والتهميش واللامبالاة من السلطات".

وقد دعا عميد المهندسين إلى ضرورة مراجعة سياسات الدولة تجاه قطاع الهندسة، ووضع خطة وطنية لحماية الكفاءات التونسية من التسرب إلى الخارج، وتوفير بيئة عمل تحفّز على الإنتاج والتطور، بدلًا من دفعهم للهجرة الجماعية.



Dans la même catégorie